عون: لا أرى سبباً لتأجيل الانتخابات بعد انسحاب الحريري
٢٩ يناير ٢٠٢٢قال الرئيس اللبناني ميشال عون إنه لا يرى سبباً لتأجيل الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في مايو/أيار بعد إعلان رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري مقاطعتها وانسحابه من الحياة السياسية.
وتفتح هذه الخطوة مرحلة جديدة في السياسات الطائفية في لبنان، وتزيد الغموض الذي يواجهه بلد يعاني من انهيار مالي يشكل أكبر تهديد لاستقراره منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين 1975 و1990.
وأدلى عون بتصريحاته اليوم السبت (29 يناير/كانون الثاني 2022) بعد الاجتماع مع مفتي لبنان وأهم رجل دين سني في البلاد الشيخ عبد اللطيف دريان.
وقال عون إنه أكد للمفتي "أهمية الدور الذي تلعبه الطائفة السنية الكريمة في المحافظة على وحدة لبنان وتنوعه السياسي، وعلى المشاركة مع سائر مكونات لبنان في الحياة الوطنية والسياسية والاستحقاقات التي ترسم مستقبل لبنان وأبنائه"، وأضاف "نحن أنجزنا كل التحضيرات حتى تتم الانتخابات في أوقاتها المعينة".
وتريد الدول الغربية إجراء الانتخابات في موعدها.
وفازت جماعة حزب الله اللبنانية، التي تصنفها الولايات المتحدة جماعة إرهابية، وحلفاؤها بأغلبية في البرلمان في 2018.
وستؤثر مقاطعة الحريري وتيار المستقبل الذي يتبعه على العشرين مقعداً التي حصل عليها في انتخابات 2018، والعديد من المقاعد التي فازت بها جماعات أخرى لها تحالفات محلية مع تيار المستقبل.
ولمح بهاء، الشقيق الأكبر لسعد الحريري، أمس الجمعة بأنه سيدخل الحياة السياسية، مضيفاً أنه سيواصل مسيرة والده. وقال مستشاره الإعلامي إنه لن يرشح نفسه في الانتخابات، لكنه عوضا عن ذلك سيساند قوائم انتخابية.
ويوجه بهاء انتقادات شديدة لحزب الله والأسلوب التوافقي الذي اتبعه شقيقه سعد في التعامل مع الجماعة في الأعوام الماضية.
ع.ح./ع.ش. (رويترز)