غارات إسرائيلية في غزة ردا على إطلاق بالونات حارقة من القطاع
١٢ أغسطس ٢٠٢٠أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن غارات ليل الثلاثاء/الأربعاء على مواقع لحركة حماس في قطاع غزة إثر إطلاق بالونات حارقة باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
وأفاد الجيش في بيان أن "طائرات حربية ومروحيات عسكرية ودبابات ضربت عددا من الأهداف لحركة حماس في قطاع غزة"، مؤكدا استهداف "بنى تحتية تحت الأرض ومراكز مراقبة لحماس" وذلك "ردا" على استمرار إطلاق بالونات حارقة على إسرائيل.
و أفادت مصادر فلسطينية أن الغارات استهدفت أراض زراعية وموقع تدريب وثلاثة آخرين للرصد تتبع لكتائب القسام، الجناح العسكري لحماس ما خلف أضرارا مادية من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وخلال الأسبوع الماضي، تم إطلاق بالونات حارقة مرات عدة من غزة إلى داخل إسرائيل، ما أدى إلى ضربات انتقامية على مواقع لحماس. وافادت أجهزة الإطفاء الإسرائيلية عن حوالى ستين حريقا نتجت عن البالونات الحارقة في جنوب إسرائيل خلال يوم الثلاثاء وحده، بدون ذكر ضحايا.
وأعلنت إسرائيل إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري مع غزة فجر الثلاثاء لفترة غير محدودة، مستثنية فقط مرور "المساعدات الإنسانية الأساسية والوقود".
وندّدت حركة حماس في بيان بإغلاق المعبر، قائلة "إنّ إغلاق الاحتلال الإسرائيلي المعبر التجاري ومنع دخول البضائع إلى غزّة، سلوك عدواني، وإمعان في الجريمة بحق مليوني فلسطيني في القطاع، يتحمل نتائجها وتداعياتها كافة".
وقالت وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية (كوغات) في بيان إن "هذا القرار اتُخِذ بسبب الإطلاق المتواصل لبالونات حارقة من قطاع غزة باتجاه إسرائيل"، متهمة حركة حماس بأنها "مسؤولة" عن عمليات الإطلاق هذه بالنظر إلى سيطرتها على القطاع.
وأعلنت جماعات في غزة مؤخرا استئناف إطلاق بالونات حارقة باتجاه أحراش ومزارع جنوب إسرائيل المحاذية للقطاع بغرض الضغط لإدخال المزيد من التسهيلات الإنسانية للقطاع المحاصر إسرائيليا منذ 13 عاما.
وكان تم ابتداع إطلاق بالونات حارقة التي اقتصر تأثيرها على خسائر اقتصادية، من شبان فلسطينيين ضمن مسيرات العودة الشعبية قرب السياج الفاصل مع إسرائيل وتوقفت منذ مطلع العام الجاري.
وخلال العام الماضي، تم إطلاق صواريخ من غزة على أمل الضغط على اسرائيل لإعطاء الضوء الأخضر للسماح بإدخال مساعدة مالية من قطر، بحسب محللين فلسطينيين.
وقال الدكتور جمال الفاضي المحلل واستاذ العلوم السياسية في غزة لوكالة فرانس برس "إن هذه الصواريخ والبالونات الحارقة عبارة عن رسائل من حماس لإسرائيل لتحسين الظروف الاقتصادية التي يعيشها قطاع غزة ... ولتخفيف حدة الحصار المفروض على القطاع وتنفيذ جزء من التفاهمات التي تم التوصل إليها بين الطرفين بوساطة مصر".
ومنذ حرب 2014، توصلت حماس وإسرائيل بوساطة مصرية لتفاهمات للتهدئة، في القطاع الذي تحاصره إسرئيل منذ عقد، لكن بقيت هذه التهدئة هشة، إذ تم اختراقها مرارا.
ع.ح./ع.ج.م. (أ ف ب، د ب ا)