غرائب المحاكم في ألمانيا: حبس وفصل شرطي بسبب "واق ذكري"!
١٩ ديسمبر ٢٠١٨حكمت محكمة في العاصمة الألمانية برلين على شرطي يعمل هناك بالسجن لمدة ثمانية أشهر مع وقف التنفيذ، بالإضافة إلى إيقافه من الخدمة قيد المراقبة، فضلاً عن دفع غرامة مالية بلغت حوالي 3100 يورو، وذلك بسبب إزالته واقياً ذكرياً أثناء ممارسة الجنس.
ووقعت هذه "الجريمة"، وهي ممارسة تُعرف في عدد من الدول باسم "stealthing"، في منزل الرجل في نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2017. ووفقاً لصحيفة "دير شبيغل" الألمانية، فإن شرطية تحت تدريب تبلغ من العمر 21 عاماً طلبت بوضوح من زميلها أن يرتدي الواقي الذكري أثناء ممارسة الجنس معها. غير أنها قد اكتشفت لاحقاً بأنه قد أزال الواقي الذكري أثناء مجامعتها، فغادرت منزله غاضبة ومذعورة بسبب خوفها من انتقال أمراض معدية إليها أو أن تحبل.
وكان الشرطي الألماني قد أقر بفعلته في اليوم التالي عبر رسالة نصية أرسلها للمرأة اعتذر فيها عن "سلوكه الغبي"، ودافع عن نفسه بالقول إن تصرفه لم يكن متعمداً، في حين اعتبرت المرأة أن ما حدث بمثابة اغتصاب.
ووفقاً للإصلاحات التي طرأت على قانون الجرائم الجنسية الألماني في عام 2016، والمندرجة تحت شعار "كلا تعني كلا"، حيث كان القانون يتطلب لإثبات جريمة الاعتداء الجنسي فيما مضى إثبات مقاومة جسدية للمعتدين، أصبح الرفض الشفهي كافياً، وأي فعل جنسي دون تراض متبادل بين الطرفين يعتبر جريمة يعاقب عليها القانون وقد تصل العقوبة إلى السجن لمدة خمس سنوات.
لكن قضاة المحكمة البرلينية وجدوا أن الفعل الجنسي نفسه قد حصل بالتراضي بين الطرفين، إلا أن إزالة الواقي الذكري لم يكن كذلك. ولو ثبتت إدانة الرجل بالاغتصاب، كان من الممكن أن يواجه عقوبة بالسجن لمدة سنتين والفصل نهائياً من وظيفته كضابط شرطة وإلغاء استحقاقاته التقاعدية.
من جهته، يرغب الشرطي باستئناف الحكم وفقاً لمجلة "دير شبيغل"، وبناءً على ذلك سيتم إرسال استئنافه إلى محكمة إقليمية أو محكمة استئناف في برلين.
ر.ض/ ي.أ