غراس يواجه الانتقادات لقصيدته عن إسرائيل بلقاء تلفزيوني
٥ أبريل ٢٠١٢بعدما أثارت قصيدة الكاتب الألماني غونتر غراس "ما ينبغي أن يُقال" ردود أفعال غاضبة، لما ورد فيها من انتقادات للسياسية الإسرائيلية، تلقى غراس دعماً من قبل المعلق شاي غولدن في صحيفة "معاريف" الذي أوضح أنه "متفق تقريباً" مع كل ما قاله غراس. بيد أنه أشار في الوقت ذاته إلى عدم "أحقية الأخير لقول ما قاله لكونه لا يمتلك الحق التاريخي أو الأخلاقي لذلك"، لأن ذلك يقوض "مبدأ التكفير الذي يجب على كل ألماني الالتزام به دائماً عند الحديث عن إسرائيل واليهود".
وفي رد فعل آخر أشار كلاوس شتيك مدير أكاديمية الفنون في برلين، "في بلاد تسودها الحرية، لابد أن يترك المجال مفتوحاً لانتقاد لاذع للأصدقاء، من دون أن يؤدي ذلك إلى اتهامات بمعاداة السامية". وأضاف شتيك في إطار مقابلة أجراها مع إذاعة دوتشلاند راديو أنه من الضروري "إلغاء جميع التابوهات الموجودة".
"عمل رديء يفتقد إلى اللباقة"
وفي السياق ذاته أكد سيف لويس مدير دار نشر "كينيريت" التي قامت بنشر قصيدة غونتر غراس في إسرائيل على حق الكاتب الألماني في التعبير عن رأيه، وذلك في إطار حرية التعبير التي يتمتع بها أي كاتب. لكن وفي الحوار الذي أدلى به الناشر إلى وكالة الأنباء الألمانية رفض الأخير الإدلاء بأي تعليق حول مضمون القصيدة، موضحاً أن دار النشر "لم تتلق أي ردود أفعال من قبل القراء عقب نشرها منذ يوم الخميس (5 أبريل/ نيسان 2012)"، وأن حالة الانفعال هذه اقتصرت بالأساس على الألمان وليس الإسرائيليين.
في المقابل وصف يغال بالمور المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية عملَ غراس "بالرديء والفاقد إلى اللباقة". والشيء ذاته عبر عنه المؤرخ الإسرائيلي توم سيغيف في مقال لصحيفة هآرتس الإسرائيلية، حين ذكر أن الكاتب الألماني "يثير للشفقة أكثر مما هو معاد للسامية"، مضيفاً أن "المقارنة بين إسرائيل وإيران غير عادلة لكون إسرائيل وعكس إيران لم تهدد يوماً بإزالة دولة من الخارطة".
حوار مع التلفزيون الألماني
وكان غراس قد نشر الأربعاء قصيدة نثرية في الصحيفة الألمانية زوددويتشه تسايتونغ تدين ضربات وقائية قد تشنها إسرائيل على المنشآت النووية الإيرانية، معتبراً أنها قد تؤدي إلى "القضاء على الشعب الإيراني للاشتباه بأن قادته يصنعون قنبلة ذرية". ويترقب الجمهور الألماني، الحوار الذي سيجريه غراس مساء اليوم الخميس للقناة الأولى في التلفزيون الألماني.
(و.ب/ د ب أ، أ ف ب)
مراجعة: عماد غانم