Die Deutschen haben Angst vor dem Preisanstieg
٤ يوليو ٢٠٠٨أظهر استطلاع جديد للرأي أجرته المحطة الأولى للتلفزيون الألماني ARD أن غالبية المواطنين الألمان قلقون من ارتفاع أسعار الطاقة والمواد الغذائية. وطبقا للاستبيان الذي نُشر يوم أمس الخميس (3 يونيو/تموز 2008)، فإن نحو 46 بالمائة من الألمان يضطرون إلى التقشف في شراء المواد الغذائية بينما يتقشف نحو 30 بالمائة في اقتناء الملابس الجديدة. كما أعرب 62 بالمائة ممن شملهم الاستطلاع أن راتبهم الحالي لن يكفيهم مستقبلا لسداد حاجياتهم.
ومن جهة أخرى يدفع ارتفاع أسعار الطاقة إلى مستويات قياسية بـدوره بما يقارب 31 بالمائة من الألمان إلى التقشف في استهلاك الكهرباء، فيما يتقشف زهاء 59 بالمائة من المواطنين في استخدام سياراتهم في ضوء أسعار البنزين المرتفعة. وتعكس نتائج استطلاع الرأي أيضا تنامي حدة مخاوف الألمان وقلقهم من ارتفاع الأسعار الذي طال معظم السلع الاستهلاكية والطاقة وقطاع الخدمات، علاوة على تراجع ثقتهم في قدرة ساسة البلاد في تدارك وكبح موجة الغلاء.
وتجدر الإشارة إلى أن ارتفاع معدلات التضخم في ألمانيا، صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا، وانتشار التشاؤم بين المستهلكين أدى إلى تقليص توقعات معهد "جي.إف.كيه" لدراسات السوق ومقره مدينة نورنبرج، بشأن معدل نمو الإنفاق الاستهلاكي للألمان خلال العام الحالي من 1 بالمائة إلى 0.5 بالمائة فقط، الأمر الذي يعني تراجع الإنفاق الاستهلاكي مجددا في ألمانيا.
ارتفاع أسعار الوقود في ألمانيا يهدد بشطب 140 ألف وظيفة
وفيما يتعلق بتداعيات ارتفاع أسعار النفط على الاقتصاد الألماني أظهر استطلاع آخر للرأي بين اتحادات قطاعات النقل في ألمانيا أن ارتفاع أسعار الوقود يهدد بشطب نحو 140 ألف وظيفة. وذكر تقرير صحيفة "بيلد" الصادرة اليوم الجمعة أن القطاعات المهددة بفقدان الوظائف تشمل العاملين في مجال النقل وسيارات الأجرة. وأكدت الرابطة الألمانية للعاملين في مجال سيارات الأجرة والسيارات المستأجرة أن نحو 50 ألف وظيفة مهددة بالشطب في هذا القطاع الذي يضم نحو 200 ألف عامل.
وتوقعت رابطة عمال قطاع نقل البضائع والإمدادات أن تشهد الفترة بعد العطلة الصيفية المقبلة فقدان وظائف بأعداد تصل إلى 30 ألف عامل من إجمالي عدد عمال النقل البالغ 600 ألف عامل. وأشارت الرابطة إلى أن أكثر الفئات المهددة بفقدان وظائفها هي العاملين في المجالات الإدارية وسائقي الشاحنات. وأضاف تقرير الصحيفة أن ارتفاع أسعار الوقود سيؤدي أيضا إلى شطب المزيد من الوظائف في شركات الحافلات الخاصة ومدارس تعليم القيادة وقطاع الصيد ومصانع السيارات فضلا عن قطاع الخدمات البريدية.