غليون يعلن عن "مكتب استشاري عسكري" لتنظيم تسليح المعارضة
١ مارس ٢٠١٢أعلن المجلس الوطني السوري أبرز هيئات المعارضة السورية تنظيم تسليم الأسلحة للمعارضين من خلال "مكتب استشاري عسكري" تم إنشاؤه مؤخرا، حسبما قال رئيس المجلس برهان غليون في مؤتمر صحافي عقده صباح اليوم الخميس (الأول من آذار/ مارس 2012) في باريس. وقال غليون للصحافيين إن مجلسه قرر "إنشاء مكتب استشاري عسكري مؤلف من عسكريين ومدنيين (...) لمتابعة شؤون قوى المقاومة المسلحة المختلفة وتنظيم صفوفها وتوحيد قواها ضمن قيادة مركزية واحدة".
وأضاف غليون أن المجلس الوطني سيعمل على "توفير كل ما تحتاجه المقاومة والجيش السوري الحر من أجل القيام بواجباته الدفاعية على أكمل وجه وتأمين الحماية اللازمة للمدنيين ورعاية الثوار". وتابع أن المجلس "سيعمل على الحيلولة لمنع حالة التشتت والفوضى في انتشار واستعمال السلاح، ومنع أية اختراقات أو تجاوزات لا تصب في مصلحة الثورة السورية والمصلحة الوطنية العليا".
المجلس الوطني مظلة للجيش الحر والثوار على الأرض
وأوضح غليون في مؤتمره الصحفي أن المجلس الاستشاري العسكري سيكون تحت قيادة المجلس الوطني الذي سيعمل، بدوره، على توفير كل ما يلزم للجيش الحر والاستعانة في ذلك بالخبراء. وشبه غليون ما يحدث في بابا عمرو وبعض المدن السورية بالاحتلال الأجنبي. وأكد أن المجلس ليس قيادة عسكرية بل إن هدفه التنسيق بين أعمال القوى المسلحة والمجلس، وأوضح أن تشكيل المكتب جاء بعد مشاورات مع الجيش الحر وموافقة جميع القوى المسلحة على الأرض في سورية. ورفض غليون أن تقوم دول من تلقاء نفسها بتوفير السلاح للمعارضين السوريين، مشددا على ضرورة أن يتم ذلك من خلال المجلس لضبط عملية التسليح.
ميدانيا تمكنت عناصر الجيش السوري الحر حتى صباح الخميس من صد هجوم الجيش النظامي على حي بابا عمرو ذلك حسب ما أكدته مصادر متقاطعة. وقال عضو الهيئة العامة للثورة السورية هادي العبد الله، في اتصال مع فرانس برس من حمص إن "عناصر الجيش السوري الحر تمكنوا من صد محاولة اقتحام بابا عمرو، وهم صامدون فيه". وأضاف "لم يدخل الجيش النظامي الحي، الاشتباكات تدور في الخارج".
(ي ب/ ا ق ب، د ب ا، رويترز)
مراجعة: أحمد حسو