غوتيريش يحذر من مغبة "خروج الوضع عن السيطرة" في سوريا
١٢ أبريل ٢٠١٨ناشد الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي "تجنب خروج الوضع في سوريا عن السيطرة"، معربا عن "قلقه العميق بشأن المأزق الراهن"، وذلك مع تزايد احتمالات توجيه ضربة عسكرية غربية الى النظام السوري.
وقال غوتيريش في بيان "اليوم، اتصلت بسفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا) لكي أكرر قلقي العميق بشأن مخاطر المأزق الحالي، وأشدد على ضرورة تجنب خروج الوضع عن السيطرة".
وأضاف "أتابع من كثب التطورات في مجلس الأمن، وآسف لأن المجلس لم يتمكن حتى الآن من التوصل إلى اتفاق بشأن هذه المسألة". وتابع "دعونا لا ننسى أنه، في نهاية المطاف، يجب أن تنصبّ جهودنا على إنهاء المعاناة الرهيبة للشعب السوري".
واستخدمت روسيا الثلاثاء حق الفيتو في مجلس الامن ضد مشروع قرار اميركي يقضي بإنشاء آلية تحقيق حول استخدام الاسلحة الكيميائية في سوريا، بينما أفشلت واشنطن وحلفاؤها مشروعي قرارين بديلين طرحتهما موسكو، لتتعمق بذلك الانقسامات بين اعضاء المجلس حول النزاع السوري وترتسم أكثر فأكثر معالم ضربة عسكرية غربية وشيكة لدمشق.
وحذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب روسيا من المضي في دعم النظام السوري، مؤكدا أن "صواريخ جديدة وذكية" ستضرب قريبا سوريا، ما يدفع باتجاه تصعيد خطير بين القوتين على خلفية اتهام واشنطن وحلفاؤها النظام السوري بشن هجوم كيميائي على مدينة دوما، آخر معقل للمعارضة في الغوطة الشرقية للعاصمة ونفي دمشق وحليفتيها موسكو وطهران هذا الاتهام.
في سياق متصل، بحث الرئيس التركي رجب طيب اردوغان خلال محادثة هاتفية مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب الازمة في سوريا، بحسب ما اعلن مصدر في الرئاسة التركية. وقال المصدر إن اردوغان وترامب "تبادلا وجهات النظر بشأن التطورات الاخيرة في سوريا"، من دون اعطاء مزيد من التفاصيل. وكان رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم حض روسيا والولايات المتحدة على الكف "عن شجارات الشوارع" بشأن سوريا، قائلا ان الوقت حان لأن تضعا خلافاتهما جانباً لأنها تهدد بالحاق الأذى بالمدنيين. وتركيا عضو في حلف شمال الاطلسي الى جانب الولايات المتحدة لكن علاقاتها متوترة مع واشنطن منذ اشهر بسبب الدعم الاميركي للأكراد في سوريا. في هذه الاثناء تقاربت تركيا مع روسيا ومع ايران في الاشهر الاخيرة بهدف ارساء وقف اطلاق النار في سوريا علما بان تركيا تدعم فصائل سورية تحارب القوات الحكومية التي تلقى الدعم من موسكو.
من جهتها قالت وكالة الإعلام الروسية إن الشرطة العسكرية الروسية انتشرت في مدينة دوما السورية اليوم (الخميس 12 أبريل / نيسان 2018). ونقلت عن الوزارة قولها "إنهم من سيضمنون القانون والنظام بالمدينة". وكانت وكالات أنباء روسية ذكرت اليوم أن قوات الحكومة السورية سيطرت بالكامل على دوما التي كانت آخر معقل لمقاتلي المعارضة في الغوطة الشرقية خارج دمشق.
ح.ز/ م.س (أ.ف.ب / د.ب.أ / رويترز)