غوندوغان ودورتموند..لا طلاق لمصلحة الجميع!

بعد لقاء جمع مساء يوم السبت (27 يونيو/حزيران 2015) مدرب فريق دورتموند لكرة القدم توماس توخيل ولاعب خط الوسط إيلكاي غوندوغان، توالت تقارير تؤكد رسميا بقاء صانع ألعاب الفريق الأصفر مع النادي الألماني بعد أن كان الأخير قريبا من مغادرته الصيف الجاري. وحسب صحيفة "بيلد أم زونتاغ"، فإن جميع المؤشرات تدل على أن غوندوغان قدم ضمانات لفريقه بحمل قميصه موسما آخر على الأقل، أي إلى غاية انتهاء عقده في 30 من يونيو/حزيران من العام القادم. وتأكيدا على ذلك أكدت المصادر أن غوندوغان سيلتحق بالمعسكر التدريبي للفريق اعتبارا من الاثنين، موعد انطلاق فترة التدريبات استعدادا لانطلاق الموسم القادم.

وبعد نحو شهر من تأكيدات إدارة دورتموند أن اللاعب سيغادر الفريق الصيف الجاري، شهدت الأسابيع الأخيرة غزلا متبادلا بين اللاعب وبين مسؤولي النادي، وصدر عن الطرفين تصريحات أطاحت بفرضية الانتقال. إلا أن الكلمة الفصل جاءت بعد لقاء السبت بينه وبين توخيل، الذي تولى مهام الإدارة الفنية للفريق خلفا للمدرب السابق يورغن كلوب، وذلك في مباحثات غلب عليها منطق المصلحة المتبادلة.

غوندوغان عدل عن فكرته بعد أن خابت آماله في الالتحاق ببرشلونة الإسباني. وتردد أيضا أنه دخل دائرة اهتمام أندية أخرى كمانشستر يونايتد الانكليزي وباريس سان-جيرمان الفرنسي وبايرن ميونيخ الألماني، لكن هذا الاهتمام لم يترجم في نهاية المطاف إلى صفقة فعلية مع أي من هذه الأندية.

توخيل كان عاملا إضافيا لقرار اللاعب البقاء، فدورتموند مقبل على مرحلة جديدة مع مدرب يتميز بصرامة شديدة وعطش "متوحش" للتألق. أيضا على المستوى الشخصي، أدت الإصابة والمشاكل الصحية التي تعرض لها غوندغوان في منطقة الظهر إلى تراجع كبير في مستوى أدائه، وهو يدرك أنه من الأفضل بالنسبة إليه العمل في محيط مألوف يستعيد من خلاله تألقه دون أن يكون مهددا بالجلوس على دكة البدلاء.

في المقابل، وببقاء غوندوغان سيستفيد دورتموند من خدمات أحد أبرز لاعبي خط الوسط الألمان. وانتقاله سيترك فراغا كبيرا على مستوى خط الوسط الدفاعي خاصة بعد اعتزال الدولي سيباستيان كيل نهاية الموسم. وتجدر الإشارة إلى أن النادي الأصفر وقبل التعاقد مع نادي الدرجة الثانية "ميونيخ 1860" لضم يوليان فايغل (19 عاما)، أجرى صفقة أولى مع باير ليفركوزن للاستفادة من خدمات اللاعب غونزالو كاسترو (27 عاما) بموجب صفقة قدرت قيمتها بـ11 مليون يورو. وجاء ذلك برغبة من توخيل في وقت كان أمر مغادرة غوندوغان شبه محسوم.