فائزون بنوبل يطالبون أوباما بمعلومات عن التعذيب
٢٧ أكتوبر ٢٠١٤طالب 12 فائزا بجائزة نوبل للسلام الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى كشف كل المعلومات حول استخدام العنف من قبل الأمريكيين في التحقيقات مع المشتبه بهم، بعد اعتداءات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001 ، كما طالبوا بنشر تقرير للكونغرس حول تقنيات الاستجواب التي استخدمتها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية.
وكان الرئيس الأمريكي قد أقر بكلمات مباشرة في آب/أغسطس الماضي بأن الولايات المتحدة مارست التعذيب، مشيرا بالقول "لقد عذبنا أشخاصا".
وسبق أن اُرجئ نشر تقرير صادر عن مجلس الشيوخ حول ممارسات التعذيب مرارا، بسبب اختبار القوة القائم مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) التي تعارض كشف بعض المعلومات.
وجاء في هذه الرسالة، التي يبرز من بين الموقعين عليها أسقف جنوب إفريقيا ديسموند توتو والرئيس السابق لتيمور الشرقية جوزيه راموس هورتا، إن "اعتراف رئيس الولايات المتحدة بقيام بلاده بممارسة التعذيب هو المرحلة الأولى نحو تمكين البلاد من طي صفحة مظلمة من تاريخها".
وبعد اعتداءات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001 اعتقلت وكالة "سي آي ايه" عشرات الأشخاص المشتبه بعلاقتهم بتنظيم القاعدة واستخدمت "تقنيات استجواب قاسية"، تضمنت الحرمان من النوم وتعرية المعتقلين والإيهام بالغرق أو غيرها من الوسائل.
وعندما أقر باستخدام التعذيب في كلمته في آب/أغسطس، ذكر الرئيس الأمريكي بأنه منع هذه الوسائل بعد وصوله إلى البيت الأبيض، إلا أنه حذر في الوقت نفسه من أي حكم على هذه المرحلة.
وخلصت الرسالة إلى القول "سنرى ما إذا كانت الولايات المتحدة ستغمض عينيها أمام تداعيات أعمالها (...) أم أنها ستتخذ الإجراءات اللازمة للعودة إلى المبادئ التي قامت البلاد على أساسها".
م.م/ ف.ي (أ ف ب)