فابيوس: تعامل دول شرق أوروبا مع اللاجئين "مخز"
٣٠ أغسطس ٢٠١٥اتهم وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس دول شرق أوروبا ولا سيما المجر بتبني سياسة "مخزية" تجاه اللاجئين بما يتعارض مع مبادئ الاتحاد الأوروبي. وأشار الوزير الفرنسي في تصريحاته اليوم الأحد (30 أغسطس/ آب 2015) لراديو "أوروبا1" إلى العزل، الذي تقوم به المجر، العضو بالاتحاد الأوروبي، من خلال السور الذي يمتد لمسافة 175 كيلومترا على الحدود مع صربيا، وقال فابيوس: "المجر لا تحترم القيم المشتركة لأوروبا لذا ينبغي أن تتناقش السلطات الأوروبية بشكل جدي وربما صارم مع مسؤوليها."
ورفضت حكومات أوروبية استقبال اللاجئين وقاومت مقترحات الاتحاد الأوروبي للموافقة على خطة مشتركة لبذل مزيد من الجهود من أجل التعامل مع الأزمة التي تتفاقم بسبب ارتفاع عدد اللاجئين الهاربين من الحرب والفقر في أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط. وأضاف فابيوس لراديو أوروبا 1 "فيما يتعلق بكل هؤلاء الذين يطردون من بلدانهم لأسباب سياسية ينبغي أن نكون قادرين على الترحيب بهم. يتعين على كل دولة أن تستجيب لذلك. فرنسا وألمانيا ودول أخرى استجابت لكنني عندما أرى دولا بعينها لا تقبل هذه المجموعات فإنني أجد هذا مخزيا."
بريطانيا تنتقد اتفاقية شنغن
ومن جهته قال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف في بيان مشترك اليوم الأحد مع نظيريه من بريطانيا وألمانيا إنهم طلبوا عقد قمة طارئة لمناقشة الهجرة خلال الأسبوعين المقبلين. وأضاف البيان أن الوزراء الثلاثة "شددوا على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لمواجهة التحدي الذي يشكله تدفق اللاجئين."
من جانبها قالت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي في مقال نشر اليوم الأحد في صحيفة "ذا صنداي تايمز" إن نظام الهجرة في أوروبا غير صالح، وإن نظام منطقة شينغن الذي يلغي الرقابة على الحدود بين دول المنطقة هو السبب في تفاقم أزمة المهاجرين وطالبت بتشديد قواعد الاتحاد الأوروبي المتعلقة بحرية الحركة.
وتدرس بعض الدول الأوروبية تعديل نظام شينغن، لكن المفوضية الأوروبية، وهي الجهاز التنفيذي للاتحاد الأوروبي تصر على أنه ليست هناك حاجة لتغيير القواعد سواء لتطوير الإجراءات الأمنية أو لمواجهة المهاجرين.
البابا يدعو لاستقبال اللاجئين
وفي الفاتيكان ندد البابا فرنسيس اليوم الأحد بوفاة 71 مهاجرا عثر على جثثهم داخل شاحنة إلى جانب الطريق السريعة بين بودابست وفيينا، مطالبا بـ"تعاون فعال" حول "الجرائم المسيئة للإنسانية جمعاء". وقال البابا "أضم صوتي إلى صوت الكنيسة في فيينا في الصلاة على الضحايا الـ71، وبينهم أربعة اطفال... فليشملهم الله برحمته."
ويعارض البابا مشاعر كراهية الأجانب الموجودة أيضا لدى بعض الكاثوليك، وأوصاهم بأن يوحدوا جهودهم أكثر من أي وقت مضى لاستقبال اللاجئين. ولقيت دعوته صدى في إيطاليا، حيث طلب رئيس أساقفة تورينو المطران سيزاري نوسيليا السبت من كل رعية تولي مسؤولية خمسة لاجئين.
ص.ش/ ع.ج.م (رويترز، د ب أ، أ ف ب)