فجر العادلي: لست إخوانية ولهذه الأسباب هاجمتُ السيسي
٥ يونيو ٢٠١٥بعد واقعة الهجوم اللفظي على الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في برلين، استطاعت الشابة المصرية فجر العدلي، أن تلفت نظر وسائل الإعلام إليها. وفي مقابلة مع موقع "شبيغل أونلاين" الألماني قالت الشابة المصرية أن هجومها على "قائد الانقلاب العسكري" لم يكن مخططا له مسبقا. وأضافت أنها كانت موفدة من إحدى ألإذاعات الألمانية المحلية لتغطية المؤتمر، وإنها جاءت من مكان بعيد لتسال ميركل سؤالين فقط، وهو ما لم يسمح لها به.
وأردفت، الطالبة في كلية الطب بإحدى جامعات ألمانيا، أنها كانت تريد أن تسال ميركل لماذا تدعم الانقلابيين مع علمها أن التاريخ الألماني "يخبرنا أن الاستقرار والرفاهية مرهونان بتحقيق دولة القانون". أما السؤال الثاني فكان لماذا لم تلتزم ميركل بالوعد الذي قطعته على نفسها بعدم مقابلة السيسي قبل إجراء الانتخابات البرلمانية في مصر.
وردا على سؤال ما إذا كانت تعتقد أنها قد تجاوزت بهذا الفعل الخطوط الحمراء قالت:" لو لم اصرخ لما سمع احد صوتي وقد عرفت فيما بعد أنها المرة الأولى التي يواجه فيها السيسي احتجاجا على الهواء مباشرة. لأن في مصر لا يستطيع احد أن يصرخ في وجهه كما فعلت أنا، وإلا فان العواقب ستكون وخيمة على من يحاول القيام بفعل مماثل في مصر". وتابعت قائلة "لكنني فعلت ذلك بلا خوف لأننا في ألمانيا".
و حول العواقب التي تتوقعها رغم أنها تعيش في ألمانيا واحتمال إسقاط السلطات المصرية للجنسية عنها، قالت العدلي "يبدو أن للأمر تبعاته وعواقبه، مؤكدة أنه كان بإمكانها الحصول على الجنسية الألمانية منذ كانت في سن السادسة عشر، "لكني لم أفعل ذلك حتى لا اخسر جنسيتي المصرية".
وعن توجهاتها السياسية قالت :"ليس لي أي علاقة بجماعة الإخوان المسلمين. وأنا عضوة في منظمة شبيبة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، بالإضافة إلى أني منخرطة في الاتحاد الألماني المصري للديمقراطية، وهو اتحاد يضم الكثير من الشباب والطلاب والأكاديميين ونحن نتظاهر من أجل حقوق الإنسان وحرية التعبير في مصر". وعللت سبب رفعها لشعار "رابعة" أثناء هتافها ضد السيسي بأن هذا الشعار "لا يخص الإخوان المسلمين وحدهم بل هو رمز لمقاومة العسكر وإلى مذبحة فض اعتصام رابعة (...) التي تعد أكبر وأبشع مذبحة في تاريخ مصر. لذلك وصفتُ السيسي بالقاتل".
وفي نهاية حديثها لموقع مجلة شبيغل، عزت الشابة المصرية سبب رفضها للسيسي بأن "الجيش في مصر يلعب دورا إشكاليا منذ عقود، وأنا أرى أن لا مكان له في السياسة ولا في الاقتصاد"، مبدية استغرابها من دعم ألمانيا لهكذا نظام عسكري.
إ.م/ع.ج.م