فرحة عارمة واحتفالات صاخبة تعم ألمانيا بعد فوزها على إنجلترا
٢٧ يونيو ٢٠١٠
عمت فرحة عارمة مختلف المدن الألمانية بعد الفوز التاريخي، الذي أحرزه المنتخب الألماني لكرة القدم اليوم ( 27 يونيو 2010) في مباراة ثمن النهائي ضد غريمه التقليدي المنتخب الإنكليزي. ونصبت الشاشات التلفزيونية العريضة في مختلف الساحات الرئيسية للمدن الألمانية، وعلى رأسها العاصمة برلين، حيث حج إلى أكبر ساحاتها أكثر من نصف مليون مشجع.
وزادت حرارة الشمس، التي غطت أشعتها اليوم جميع المدن الألمانية من دون استثناء، من جمالية الأجواء الاحتفالية الرائعة. وكان للفوز نكهة خاصة، لأنه لم يمنح "المانشافت" بطاقة التأهل إلى الدور ربع النهائي فحسب، بل لأنه جاء على حساب نظيره الانكليزي، الذي يتقاسم وإياه تاريخا كرويا مثيرا للجدل.
واعتبر محبو الكرة الألمانية الهدف الانكليزي، الذي لم يحتسب من قبل حكم المباراة خورخه لاريوندا، لم يكن سوى "ثأر" لهدف ويمبلي الشهير، الذي فجر نقاشا دام أكثر من أربعين عاما، حيث احتسب الحكم في نهائي مونديال 1966 هدفا لصالح انكلترا. لكن لم يثبت إلى يومنا الحاضر عما إذا كانت الكرة قد تخطت المرمى الألماني كما يدعي محبو الكرة الإنكليزية، أم أنها ضربت العارضة حسب الرؤية الألمانية. وعلى العموم فازت انكلترا آنذاك بالمباراة النهائية بأربعة أهداف مقابل هدفين، ومن ثمّ نالت لقب البطولة، بينما اكتفت ألمانيا بمركز الوصيف.
كابيلو: "الحكم أضاع علينا المباراة"
وفي المقابل، أعرب المدير الفني للمنتخب الانكليزي فابيو كابيلو عند نهاية المباراة عن استياءه من قرار حكم المباراة، الذي لم يحتسب الهدف الثاني، رغم أن الكرة دخلت المرمى كما تم توثيق ذلك بالصوت والصورة.
وقال المدرب الإيطالي كابيلو بعد لقاء اليوم: "أضاع علينا الحكم هدف التعادل، فأصبنا بالخيبة، وقمنا بعدد من الأخطاء التي استغلها بإحكام المنتخب الألماني". وفي هذا الإطار رد الدولي المعتزل وبطل أوروبا 1980، الألماني هانز مولير "بأنه لا يجب تجاهل هذا الهدف، لأنه كان مستحقا. لكن اللاعبين الألمان، لم يقفوا عند هدفين مقابل هدف واحد، ولو كان الأمر كذلك لصاح الانكليز أنه تم خداعهم، غير أن نتيجة المباراة وأداء الفريق أثبتا عكس ذلك تماما".
وعقب انتهاء المباراة، انفجر بركان الحماسة والنشوة في قلوب مشجعي ومحبي "المانشفت الألماني"، الذين يرونه الآن بطلا لمونديال جنوب إفريقيا. ولكن قبل ذلك، على المنتخب الألماني إتمام المهمة القادمة، وهزيمة منافسه القادم، الذي سيتم تحديد هويته مساء اليوم في مباراة المكسيك والأرجنتين.
وفاق بنكيران
مراجعة: لؤي المدهون