فرنسا تحمل سوريا مسؤولية مقتل الصحفيين والقصف مستمر على حمص
٢٢ فبراير ٢٠١٢كثفت القوات النظامية السورية قصفها بالصواريخ والقنابل على الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة بمدينة حمص اليوم الأربعاء (22 شباط/ فبراير 2012) وحولت المباني إلى أنقاض وقتلت أكثر من 80 شخصاً بينهم صحفيان غربيان. ويمثل هذا القصف تصعيداً لهجوم شرس ومستمر منذ نحو ثلاثة أسابيع تشهده مدينة حمص. وتم انتشال أكثر من 60 جثة من منطقة واحدة هي حي بابا عمرو بعد القصف الذي وقع بعد ظهر اليوم ورفع عدد الضحايا الذي كان 21 قتيلاً في وقت سابق من النهار. كما أظهرت لقطات فيديو وضعها ناشطون من المعارضة على الإنترنت المباني المدمرة والشوارع المهجورة وأطباء يعالجون المدنين الجرحى في ظروف بدائية في حي بابا عمرو.
فرنسا: سوريا مسؤولة عن مقتل الصحفيين
وعلى الصعيد السياسي قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه اليوم إن بلاده تحمل سوريا مسؤولية سلامة مواطنيها هناك بعد مقتل مصور فرنسي في قصف من الجيش السوري لمعقل للمعارضة. وقال جوبيه إنه "يتحتم" على الجيش السوي وقف إطلاق النار للسماح بدخول المساعدات الإنسانية سريعا مضيفا أن رد فعل الحكومة السورية غير كاف بشأن إصابة صحفية فرنسية ثانية قالت تقارير إنها تواجه خطر الموت متأثرة بجراحها.
وأضاف في تصريح للصحفيين: "الوضع مروع. فرنسا تحمل السلطات السورية المسؤولية عن حياة مواطنينا وعن حياة مصابينا". وكان الصحفية الأمريكية ماري كولفين والمصور الفرنسي ريمي أوشليك قد قتلا عندما أصاب 11 صاروخاً مبنى كانا يقيمان به في حين ترقد الصحفية الفرنسية أوديت بوفييه في حالة حرجة بمستشفى ميداني ضعيف التجهيزات.
إدانة أوروبية وأمريكية
كما أدانت مفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية كاثرين آشتون ما وصفته بالوضع "المروع" في سوريا، و"خصوصاً في مدينة حمص التي يواصل فيها النظام قمعه الوحشي والهجمات على المدنيين"، ودعت إلى وقف العنف فوراً هناك. من ناحيتها اعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند لوكالة فرانس برس أن "هذا الحادث المأساوي يشكل نموذجا جديداً على الوحشية الوقحة لنظام الأسد". فيما أدانت روسيا مقتل الصحفيين، معتبرة أن هذا "الحدث المأساوي يؤكد مرة جديدة ضرورة قيام كل أطراف النزاع السوري بوقف العنف"، وفق بيان للخارجية الروسية.
من جانبها قالت الأمم المتحدة اليوم إن مسؤولة الشؤون الإنسانية فاليري آموس ستتوجه إلى سوريا قريبا في محاولة لتأمين دخول عمال المساعدات لتوصيل مساعدة عاجلة للمحاصرين في مناطق الصراع في البلاد. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة إدواردو ديل بوي إن الأمين العام للمنظمة بان كي مون سيوفد آموس إلى سوريا "لتقييم الوضع الإنساني وتجديد الدعوة لإتاحة الدخول على نحو عاجل" لتقديم المساعدة الإنسانية. وأضاف أنه لم يتم تحديد موعد لزيارة آموس بعد.
(ن.ص/ رويترز، أ.ف.ب.)
مراجعة: أحمد حسو