فرنسا تدعو روسيا لوقف "الهجمات غير المقبولة" في سوريا
١٤ نوفمبر ٢٠١٧دعت فرنسا روسيا، حليفة النظام السوري، إلى وقف ما وصفتها بـ "الهجمات غير المقبولة" في سوريا. الموقف الفرنسي جاء بعد مقتل أكثر من ستين شخصاً غالبيتهم الساحقة من المدنيين في غارات جوية استهدفت سوقا في بلدة الأتارب في شمال البلاد. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية اليوم الثلاثاء (14 تشرين الثاني/نوفمبر 2017): "ندعو حلفاء نظام دمشق إلى بذل كل ما بوسعهم لوقف هذه الهجمات غير المقبولة والتوصل إلى وقف نهائي للأعمال الحربية".
ويُذكر أن "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أفاد في وقت سابق اليوم بمقتل 61 شخصاً على الأقل جراء غارات جوية استهدفت سوقا في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، التي تقع ضمن من ما يسمى بمناطق خفض التصعيد.
وأضاف المرصد المحسوب على المعارضة ومقره بريطانيا إن من بين القتلى ست مواطنات وخمسة أطفال وثلاثة من عناصر "الشرطة الحرة"، مشيراً إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع مع استمرار عمليات انتشال العالقين والمفقودين ووجود أعداد كبيرة من الجرحى، لا يزال بعضهم بحالات خطرة. ولم يتمكن المرصد من تحديد ما إذا كانت الطائرات سورية أم روسية.
من جهة أخرى، دعت باريس مجددا الثلاثاء إلى "نقل المساعدات الإنسانية بصورة آمنة وكاملة من غير شروط ولا قيود" إلى مناطق الفصائل المعارضة التي تحتاج إليها، معتبرة أن المساعدات التي سلمت مؤخراً "غير كافية بصورة واضحة".
ودخلت قافلة محملة بالمساعدات الإنسانية لـ21 ألف شخص الأحد منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة من القوات الحكومية إلى شرق دمشق، والتي تعاني من وضع إنساني مترد.
وكانت الأمم المتحدة حذرت مؤخرا من تردي الأوضاع الإنسانية في الغوطة الشرقية، حيث يعاني نحو 400 ألف شخص من نقص حاد في الأدوية والمواد الغذائية بسبب الحصار المحكم الذي يفرضه النظام السوري عليها منذ عام 2013.
خ.س/أ.ح (أ ف ب، د ب أ)