فض اعتصامين لمحتجين مؤيدين للفلسطينيين بجامعتين ألمانيتين
٧ مايو ٢٠٢٤أعلنت الشرطة الألمانية مساء اليوم الثلاثاء (السابع من مايو / أيار 2024) أنها أخلت القاعة الكبرى في جامعة لايبزيغ شرقي البلاد من ناشطين مؤيدين للفلسطينيين احتلوها في وقت سابق من اليوم.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، قال متحدث باسم الشرطة إنها حددت في الوقت الراهن هوية 13 مشتبها بهم. وأضاف المتحدث أن الشرطة طالبت داعمي النشطاء الذين أغلقوا الطرق المؤدية إلى أبواب القاعة بإخلاء المداخل المؤدية إليها، وذكر أن الشرطة اضطرت إلى حمل بعض هؤلاء بعيدا.
وأعرب وزير العلوم في ولاية سكسونيا، زباستيان جيمكوف، عن إدانته لاحتلال القاعة. وقال السياسي المنتمي إلى الحزب المسيحي الديمقراطي إن "جامعات سكسونيا ليست مكانا للاحتجاجات المعادية للسامية والمعادية لإسرائيل".
وكان عشرات الأشخاص احتلوا القاعة الكبرى في جامعة لايبزيغ شرقي ألمانيا بعد ظهر اليوم الثلاثاء. وقالت الشرطة إن قوات الطوارئ في طريقها إلى الجامعة للاطلاع على طبيعة الوضع. وقدرت الجامعة عدد الأشخاص الذين احتلوا القاعة بما يتراوح بين 50 و60 شخصا.
وبحسب تصريحات "مؤتمر اتحاد طلاب" ولاية سكسونيا -التي تقع فيها مدينة لايبزيغ- ينتمي هؤلاء الأشخاص إلى مجموعة تسمى "الحرم الجامعي لفلسطين" وأضاف مؤتمر اتحاد الطلاب أنه يعتقد أن هؤلاء الأشخاص نصبوا خياما في الباحة الداخلية للحرم الرئيسي في الجامعة.
ويحتج الطلاب على العملية العسكرية التي تشنها إسرائيل في غزة والتي تقول السلطات الصحية في القطاع إنها أودت بحياة أكثر من 34 ألف شخص. وجاءت الحملة العسكرية الإسرائيلية عقب هجوم على إسرائيل (في السابع من أكتوبر / تشرين الأول 2023) تشير إحصاءات إسرائيلية إلى تسببه في مقتل 1200 شخص وشنته حركة حماس المجموعة المسلحة الفلسطينية الإسلاموية التي تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
وطالب "مؤتمر اتحاد الطلاب" إدارة الجامعة بالإخلاء الفوري للقاعة والمخيم الاحتجاجي مشيرا إلى أن "المجموعات التي تحتل الحرم الجامعي كانت لفتت الأنظار في الفترة الماضية عبر تصريحات شديدة المعاداة للسامية"، وأن "سلامة الطلبة وموظفي الجامعة من اليهود معرضة للخطر الشديد في الوقت الحالي".
الشرطة تزيل مخيم مؤيدين للفلسطينيين بجامعة برلين
تجدر الإشارة إلى أن ناشطين مؤيدين للفلسطينيين كانوا أقاموا مخيما احتجاجيا في جامعة برلين الحرة في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، لكن الشرطة قامت بعد ذلك بوقت وجيز بإخلاء المخيم من هؤلاء الناشطين الذين قارب عددهم حوالي 100 شخص.
وجاءت هذه الخطوة بعد توجيه عدة مطالبات بإخلاء الساحة، وتلا ذلك اقتياد بعض المشاركين في الاعتصام إلى خارج المخيم. وقالت متحدثة عن الجامعة إن "الجامعة الحرة أمرت بالإخلاء واستدعت الشرطة".
وقامت الشرطة في البداية بتطويق الباحة في البداية وأخذت في مراقبة ما يحدث ومنعت انضمام المزيد من الناشطين إلى المعتصمين، ثم رافقت عددا من الناشطين إلى خارج الباحة، وذلك قبل أن تقوم بإخلاء الباحة في نهاية المطاف. وعلى هامش إخلاء المخيم وقعت اشتباكات بين قوات الشرطة وأشخاص قدموا من مبانٍ مجاورة في الجامعة ونتيجة لاعتصام النشطاء، قامت الجامعة بتعليق جزئي لعمليات التدريس.
عمدة برلين يدين احتلال باحة الجامعة
من جانبه قال المتحدث باسم الشرطة ميشائيل غاسن إنه تم ترديد شعارات محظورة مشيرا إلى أن الشرطة قامت بتوثيق هذه الأحداث وبدأت في تحديد هوية هؤلاء الأشخاص والقيام بالإجراءات اللازمة. وأدان عمدة العاصمة الألمانية برلين، كاي فيغنر، احتلال ناشطين مؤيدين للفلسطينيين لباحة بجامعة برلين الحرة اليوم الثلاثاء.
وانضم طلاب من مختلف جامعات برلين إلى الاحتجاج حاملين معهم الأعلام الفلسطينية ومرددين شعارات تدعم الفلسطينيين وتندد بإسرائيل وألمانيا.
ودعا الطلاب إلى إسقاط التهم الجنائية بحق زملائهم وغيرهم من المتضامنين مع الفلسطينيين في الجامعات، كما طالبوا الجامعات بالاعتراض على التعديلات المزمعة في مجلس الشيوخ ببرلين والتي ستسمح بفصل الطلاب لأسباب سياسية.
كما طالبوا بمنع الشرطة من دخول الحرم الجامعي وإعادة الأكاديميين والموظفين في الجامعات الألمانية الذين طردوا أو ألغي التمويل الذي كانوا يحصلون عليه بسبب موقفهم السياسي.
المجلس المركزي ليهود ألمانيا ينتقد إدارة جامعة برلين
من جانبه انتقد المجلس المركزي ليهود ألمانيا إدارة جامعة برلين الحرة بعد إخلاء المخيم الاحتجاجي الذي أقامه ناشطون مؤيدون للفلسطينيين في إحدى باحات الجامعة. وقال رئيس المجلس جوزيف شوستر إن" كراهية إسرائيل والخلفية المعادية للصهيونية والمعادية للسامية واضحة". فيما انتقد نشطاء الجامعات المتضامنون مع غزة تصرف الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة وقالوا إن هذا الأمر يتطلب ردود فعل فورية وتضامنا دوليا.
وكان نشطاء احتجوا أيضا يوم الجمعة الماضي في جامعة هومبولت ببرلين. ووفقا للشرطة، تجمهر حوالي 150 شخصا في مسيرة غير مسجلة. وطالب المتظاهرون بالحصول على قاعة محاضرات كمكان للتجمهر، وهو ما لم توافق عليه إدارة الجامعة. ونتيجة لذلك فتحت الشرطة تحقيقات للاشتباه في التحريض ومقاومة سلطات إنفاذ القانون في 37 حالة.
ع.م/ ص.ش/هـ.د (د ب أ ، رويترز)