فولف: ألمانيا لن تتسامح مع ظاهرة العداء للأجانب
١٠ يناير ٢٠١٢قام الرئيس الألماني كريستيان فولف بنشاطاته السياسية كرئيس للبلاد رغم العاصفة التي أثيرت حوله بسبب ما قيل عن حصوله على قروض ميسرة وقيامه بتهديد صحيفة كي لا تنشر أخبار هذه الفضيحة. فعلى خلفية كشف النقاب، مطلع الشهر الماضي عن مسؤولية خلية من النازيين الجدد مكونة من ثلاثة أفراد وعرفت باسم "خلية تسفيكاو" عن تنفيذ سلسلة جرائم قتل بحق تسعة أشخاص من أصول أجنبية بالإضافة إلى شرطية ألمانية في الفترة بين 2000 حتى 2006، وأمام أمام أكثر من مائتي سفير يمثلون مختلف بلدان العالم قال الرئيس الألماني كريستيان فولف اليوم الثلاثاء (العاشر من يناير/ كانون الثاني 2012): "نسعى في بلادنا إلى محاربة العداء للأجانب والعنف، والتطرف السياسي، وهي أشياء لن نتسامح معها". وواصل جدول أعماله اليومية بشكل عادي رغم الجدل الإعلامي والسياسي حول قرض خاص حصل عليه لشراء منزل وكذلك علاقته بوسائل الإعلام.
وأضاف فولف أن ألمانيا تلتزم بسلامة وحرية كل المواطنين، وستظل مجتمعا منفتحا ومتسامحا. كما أوضح أن الإسلام يعتبر جزءا من ألمانيا، وهو موقف سبق وأن عبر عنه فولف في أكتوبر عام 2010 وأثار في حينه جدلا حول موضوع اندماج الأجانب في ألمانيا.
دعم الديمقراطية في العالم العربي
من جهة أخرى قال فولف إن ألمانيا تدعم القوى الإصلاحية في العالم العربي. وذكر أن هذا كان من بين أهم الرسائل التي حملها معه في جولته إلى عدد من بلدان الخليج مؤخرا. ويذكر أيضا أن فولف حث دول منطقة الخليج على توفير حرية الصحافة والرأي في بلادها وقال في ختام زيارته للمنطقة، والتي استمرت ستة أيام وانتهت به في الكويت "صحيح أن الصحافة وحرية الرأي تعد دائما بمثابة شوكة في جسد الحكام والحكومات إلا أن حرية الصحافة والرأي هما في النهاية الأساس الأفضل للتطور المجتمعي..".
القراصنة يطالبون باستقالة الرئيس
من جهته طالب حزب القراصنة الألماني المعارض الرئيس فولف بالاستقالة من منصبه. وقال نائب رئيس الحزب بيرند شلومر اليوم في مؤتمر صحفي في برلين: "إن أجزاء من الاتهامات الموجهة للرئيس بتحقيق مزايا بحكم منصبه الرسمي في مسألة القرض الذي تلقاه ومسألة قضاء العطلات الشخصية لدى أصدقاء له لها ما يبررها". وأضاف "على فولف أن يترك منصبه"، مبينا أن مئات الآلاف الذين يعملون في القطاع الخدمي بالدولة يواجهون بعقوبات قاسية في حال وجهت إليهم اتهامات مماثلة".
ولا يزال الجدل مستمرا في ألمانيا حول إمكانية اختيار خليفة محتمل للرئيس فولف في حال استقالته على خلفية فضيحة قروض وما قيل إنه محاولة منه لمنع نشر تقرير إعلامي منتقد له. وفي هذا الصدد طالبت رئيسة حزب الخضر المعارض، كلاوديا روت، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بالتفاهم مع المعارضة في اختيار رئيس جديد في حال استقالة فولف.
(ح.ز/ أ.ف.ب / د.ب.أ / د.ف)
مراجعة: أحمد حسو