البابا فرانسيس يصلي من أجل "سوريا الحبيبة المعذبة"
١٤ مارس ٢٠٢١وصف البابا فرنسيس اليوم الأحد (14 مارس/ آذار)، الحرب الدائرة في سوريا بأنها أحد أخطر الكوارث الإنسانية في هذا العصر وقال إن الذكرى العاشرة لاندلاعها يجب أن تحفز الجميع للسعي إلى إيجاد "بصيص أمل" للبلد المدمر.
وقال البابا للمئات في ساحة القديس بطرس في عظته الأسبوعية "أجدد ندائي لأطراف النزاع لكي يُظهروا بوادر حسن النية، لكي ينفتح بصيص أمل للسكان المنهكين".
وأضاف أن سوريا شهدت صراعا تسبب في "عدد غير محدد من القتلى والجرحى، وملايين اللاجئين، وآلاف المختفين، دمار، وعنف من جميع الأنواع، ومعاناة هائلة لجميع السكان، ولاسيما للفئات الأكثر ضعفا، مثل الأطفال والنساء والمسنين". ليقيم بعد الحبر الأعظم بعد ذلك صلاة من أجل "سوريا الحبيبة والمعذبة".
وتأسف البابا فرانسيس في أن تكون السنوات العشر من "النزاع الدامي في سوريا" قد أفضت إلى "واحدة من أكبر الكوارث الإنسانية في تاريخنا: عدد لا يحصى من القتلى والجرحى وملايين اللاجئين وآلاف المفقودين ودمار وعنف على أشكاله ومعاناة غير انسانية للشعب خصوصا الفئات الأضعف كالأطفال والنساء والمسنين".
وأضاف "آمل أيضا في تعهد بنّاء وحاسم ومتجدد للأسرة الدولية لإعادة بناء النسيج الاجتماعي بعد القاء الأسلحة وإعادة إعمار البلاد وتحقيق النهوض الاقتصادي".
واندلعت احتجاجات سلمية مطالبة بالديمقراطية في منتصف مارس/ آذار 2011 لكنها سرعان ما تطورت بعد قمعها بقوة، إلى حرب متعددة الأطراف استقطبت قوى عالمية وحصدت أرواح مئات الآلاف وشردت الملايين.
والبابا فرنسيس الذي قام الأسبوع الماضي بزيارة تاريخية للعراق، لا ينوي زيارة سوريا لكنه يوجه بانتظام دعوات لوقف إطلاق النار هناك.
وأسفرت عشر سنوات من الحرب في البلاد عن وقوع أكثر من 388 ألف قتيل، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في حصيلة جديدة الأحد عشية دخول النزاع عامه الحادي عشر.
وأحصى المرصد مقتل 388,652 شخصا "منذ انطلاقة الثورة السورية في 15 آذار/مارس 2011 حتى فجر اليوم" الأحد. وأفاد أن بينهم 117,388 مدنياً، ضمنهم أكثر من 22 ألف طفل. وقتل غالبية المدنيين جراء هجمات النظام السوري والميليشيات الموالية له.
و.ب/م.س (أ ف ب، د ب أ)