فيسترفيله يطالب السودان بضمان أمن المواطنين الألمان
١٦ سبتمبر ٢٠١٢طالب وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله اليوم الأحد (16 سبتمبر/ أيلول 2012) الحكومة السودانية بأن تضمن أمن المواطنين الألمان المتواجدين في السودان. يأتي ذلك بعد الهجوم الذي تعرضت له السفارة الألمانية في الخرطوم أول أمس الجمعة على خلفية الاحتجاجات التي وقعت في أنحاء متفرقة من العالم الإسلامي بعد عرض فيلم مسيء للنبي محمد في الولايات المتحدة.
ففي مقابلة مع صحيفة "فيلت أم زونتاغ" الألمانية الصادرة الأحد، قال فيسترفيله: "لا يمكننا أن نقبل بعدم توفير الحماية الكافية لسفارتنا (في الخرطوم) رغم مطالبتنا بذلك قبل الأحداث". وتابع الوزير الألماني حديثه قائلاً: "أنتظر من السودان أن يضمن سلامة سفارتنا وأمن مواطنينا بشكل كامل".
ووفقا لتقرير الصحيفة، فإن من المنتظر أن يتم تنظيم مظاهرة أخرى الأحد وينتظر أن تستهدف ألمانيا. ولم يحدد فيسترفيله الموعد الذي ستستأنف فيه السفارة الألمانية في الخرطوم عملها، مضيفاً: "أنتظر أن يتم توضيح الأحداث، وبعد تحليل دقيق لهذه الأحداث والأضرار الناجمة عنها سنقرر كيفية ومدى سرعة استعادة سفارتنا لقدرتها على العمل بشكل تدريجي".
من جانبها، انتقدت نقابة الشرطة الألمانية (جي دي بي) إجراءات تأمين السفارات الألمانية في العالم العربي وإفريقيا، ووصفتها بأنها "غير كافية". وذكر بيرنهارد فيتهاوت، رئيس نقابة الشرطة الألمانية، لصحيفة "بيلد أم زونتاغ"، أن الشرطة الاتحادية ينقصها في هذه المناطق إمكانيات تتيح لها حماية المؤسسات الدبلوماسية في مواجهة هجمات مصاحبة لمظاهرات كبرى عنيفة. وطالب فيتهاوت وزارة الداخلية بوضع تحليل جديد للمخاطر. وكان نحو خمسة الآف من المتظاهرين الغاضبين قد اقتحموا مبنى السفارة الألمانية في الخرطوم، التي تمكنت من إخلاء جميع العاملين بها، البالغ عددهم 22 شخصاً قبل اقتحامه.
هذا وأمرت ألمانيا بعض أفراد طاقم سفارتها في السودان بمغادرة الخرطوم وعززت الإجراءات الأمنية عند مبنى البعثة في العاصمة السودانية. وأعلنت متحدثة باسم وزارة الخارجية في برلين أنه جرى خفض مستوى العاملين في السفارة بالخرطوم. لكنها لم تعط أي أرقام، وأضافت أن أفراد أمن إضافيين أرسلوا لحماية المبنى.
ي.أ/ أ.ح (د ب أ، رويترز)