فيسترفيله يلتقي عباس ويؤكد دعم ألمانيا لمفاوضات السلام
١٢ أغسطس ٢٠١٣أكد وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله خلال لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله اليوم الاثنين (12 آب/ أغسطس 2013)، دعم بلاده لمفاوضات السلام الفلسطينية- الإسرائيلية التي استؤنفت قبل أسبوعين. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن فيسترفيله تأكيده استعداد ألمانيا والاتحاد الأوروبي لتقديم الدعم للشعب الفلسطيني لبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية.
وبحسب الوكالة، أطلع الرئيس عباس الوزير الألماني على آخر مستجدات العملية السلمية، واستئناف المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية خلال الأيام القادمة. وأكد عباس التزام الجانب الفلسطيني "بتحقيق السلام العادل والشامل عبر المفاوضات، وصولا إلى تحقيق آمال وتطلعات شعبنا بإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف"، منددا باستمرار النشاطات الاستيطانية "غير الشرعية والمدانة".
"محادثات السلام على منحدر حاسم"
وكان فيسترفيله قد دعا الإسرائيليين والفلسطينيين إلى التصرف بصورة بناءة. وقال في تل أبيب: "أعتقد أن محادثات السلام على منحدر حاسم الآن". وذكر فيسترفيله أنه يوجد لدى الطرفين قوى لديها اهتمام قليل بنجاح المحادثات، مضيفا أنه يتعين عدم دعم هذه القوى، وقال: "يتعين علينا أن ندعم الذين يراهنون على تسوية ويريدون بناء جسور".
ورغم انتقاده للخطط الإسرائيلية الجديدة بشأن بناء نحو 1200 مسكن في الضفة الغربية والقدس الشرقية، قال الوزير الألماني: "يتعين الوضع في الاعتبار أن وقف (الاستيطان) لم يكن من الشروط المسبقة لإجراء محادثات" ، مضيفا في المقابل أنه ينبغي على الطرفين التخلي عن كافة الأمور التي يمكن أن تبدو كعائق أمام تلك المفاوضات. ورحب فيسترفيله بإعلان إسرائيل عزمها الإفراج عن معتقلين فلسطينيين، وأََضاف: "هذا تنفيذ لما تم الاتفاق عليه".
لكن مسؤولا فلسطينيا صرح في وقت سابق اليوم بأن مشاورات بدأت في أوساط القيادة الفلسطينية لاتخاذ قرار بوقف مفاوضات السلام مع إسرائيل ردا على ما طرحته من خطط للبناء الاستيطاني. وقال المسؤول الذي اشترط عدم ذكر اسمه لوكالة الأنباء الألمانية ( د. ب. أ) إن اتصالات تجرى بين الوفد الفلسطيني للمفاوضات والرئاسة الفلسطينية لاتخاذ قرار عاجل بإمكانية عدم حضور الجولة الثانية من المفاوضات. وذكر المسؤول أن هذه الخطوة تأتي بعد حالة الاستنكار الشديدة التي خلفها قرار إسرائيل طرح 1200 وحدة استيطانية جديدة في شرق القدس والضفة الغربية بعد أسبوعين فقط من استئناف مفاوضات السلام.
ع.خ/ ع.ج (آ ف ب، د ب آ)