قائمة العلاوي تتقدم مجددا على ائتلاف المالكي بعد فرز غالبية الأصوات
٢٠ مارس ٢٠١٠أظهرت النتائج ما قبل النهائية للانتخابات البرلمانية العراقية، تقدم القائمة العراقية برئاسة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي بأكثر من ثمانية آلاف صوت على قائمة ائتلاف دولة القانون، بزعامة رئيس الحكومة المنتهية ولايته نوري المالكي. وحسب النتائج المعلنة بعد فرز 92 بالمائة من أصوات الناخبين حتى الآن، حصلت القائمة العراقية على 2543632 صوتا، في حين حصل ائتلاف دولة القانون على 2535404 صوتا، وحل الائتلاف الوطني ثالثا بحصوله على 1915672 صوتا. وحسب النتائج الجديدة الصادرة عن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية، والتي نشرها موقع "السومرية نيوز" الالكتروني اليوم السبت (20 مارس/آذار)، يبقى المالكي فائزا في سبع محافظات هي: بغداد وبابل وكربلاء والنجف والمثنى وواسط والبصرة . في حين فاز الائتلاف الوطني في ثلاث محافظات جنوبية هي: ميسان وذي قار والقادسية.
القائمة العراقية تحقق نتائج جيدة أيضا في المحافظات الشيعية
وفي الوقت الذي حقق فيه المالكي نتائج متدنية جدا في المحافظات السنية، بقيت نتائج منافسه علاوي جيدة في المحافظات الشيعية، التي من المتوقع أن يحصل فيها على تسعة مقاعد، فضلا عن تصدره في خمس محافظات سنية مع فوارق شاسعة جدا في أربع منها، هي الأنبار وديالى وصلاح الدين ونينوى، بالإضافة إلى كركوك. ونالت قائمة الائتلاف الوطني العراقي بزعامة عمار الحكيم على أصوات الناخبين في مدن العمارة والناصرية والديوانية . أما التحالف الكردستاني فقد فاز في مدن إقليم كردستان الثلاثة وهي أربيل والسليمانية ودهوك، وتلتها قائمة التغيير بتسعة مقاعد، وخمسة للاتحاد الإسلامي الكردستاني ومقعد واحد لجماعة الإسلامية الكردستانية . وكانت النتائج الجزئية المعلن عنها في وقت سابق قد أشارت إلى حصول قائمة المالكي على 90 مقعدا في البرلمان الجديد الذي يتكون من 325 مقعدا، تليه بفارق بسيط قائمة" العراقية" بزعامة علاوي بـ 88 مقعدا، ثم الائتلاف الوطني العراقي بـ 68 مقعدا، يليه التحالف الكردستاني بزعامة الحزبين الكرديين، الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني بـ 39 مقعدا. ويبلغ عدد مقاعد البرلمان العراقي الجديد 325، بينها 15 مقعدا مخصصة للأقليات والمقاعد التعويضية، وهي خارج حلبة التنافس، وتم تخصيص ثمانية مقاعد للأقليات، بينها خمسة للمسيحيين وواحد لكل من الصابئة المندائيين والايزيديين والشبك.
احتدام المنافسة بين المالكي وعلاوي - فمن سيحسم السباق؟
وتحتدم المنافسة بين نوري المالكي وإياد علاوي في الفوز بالانتخابات البرلمانية العراقية. وفي سياق متصل يتوقع الدكتور حميد فاضل، أستاذ العلوم السياسية بجامعة بغداد، أن يفوز إياد علاوي بمنصب رئيس الحكومة العراقية المقبلة، بحيث قال لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب.أ) :"أصبح المشهد السياسي اليوم معقدا واعتقد أن إياد علاوي أصبح رقما صعبا ربما ستحسم أصوات الخارج صعوده وتفوقه على قائمة رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي".
من جهته، أعلن المتحدث باسم المفوضية القاضي قاسم العبودي للصحافيين "إلغاء 63 محطة اقتراع، بينها خمس في بغداد ونينوى والأنبار لثبوت صحة الشكاوى حولها". وأضاف أن "المحطات الأخرى قد تم إلغاؤها بسبب مخالفتها إجراءات المفوضية"، مشيرا إلى أنها تعود لمحافظات "نينوى وبغداد وكركوك وصلاح الدين". بيد أنه أعرب عن اعتقاده بان "إلغاء هذه المحطات لن يؤثر في النتائج". وأكد العبودي أن "مجلس المفوضية رد جميع الشكاوى الواردة من تصويت الخارج لعدم وجود أدلة"، مشيرا إلى أن المفوضية "تنظر في 829 شكوى" على أمل الانتهاء منها خلال يومين.
(ش.ع / د.ب.أ / رويترز / أ.ف.ب)
مراجعة: هيثم عبد العظيم