قادة أوروبا يطالبون بهدنة فورية.. وواشنطن تنشط من أجل الهدنة
٢١ مارس ٢٠٢٤
أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في مؤتمر صحافي مشترك في القاهرة مع نظيره المصري سامح شكري، أن واشنطن "تواصل الدفع من أجل التوصل إلى اتفاق في الدوحة"، بين إسرائيل وحركة حماس، مشيرا إلى أنه "من الصعب تحقيق ذلك، لكنني أعتقد أنه لا يزال ممكنا".
وفشلت أطراف الوساطة في التوصل الى وقف لإطلاق النار في غزة قبل بدء شهر رمضان. لكن جولة جديدة من المباحثات بدأت الأسبوع الماضي تستند إلى مقترح من حركة حماس يقوم في مرحلة أولى على هدنة لستة أسابيع مقابل الإفراج عن رهائن محتجزين لديها، وإطلاق سراح معتقلين فلسطينيين في إسرائيل. من جهته أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري "رفض أي عملية إسرائيلية عسكرية في رفح"، وقال "ليس هناك مجال لاستمرار الحرب".
وأوضح الوزير المصري أنه شدد خلال مباحثاته مع بلينكن على ضرورة "تكثيف المساعدات في ظل وضع غير مسبوق" في قطاع غزة. كما تناولا، بحسب ما أفاد شكري، "مواجهة الحالة الحالية من استمرار الحرب وحالة التجويع التي تتم في ظل معاناة انسانية" في رفح. وكان وزراء خارجية خمس دول عربية اجتمعوا في القاهرة الخميس لمناقشة "جهود وقف حرب الاسرائيلية ضد غزة" في حضور مسؤول فلسطيني مقرب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إن عددا من وزراء الخارجية العرب ومسؤولا فلسطينيا أطلعوا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال اجتماع في القاهرة على رؤيتهم للوضع الراهن في غزة وضرورة وقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سياسية للصراع عبر تنفيذ حل الدولتين. وذكر البيان أن الاجتماع مع بلينكن ضم وزراء خارجية مصر والأردن والسعودية وقطر ووزيرة الدولة للتعاون الدولي بالإمارات وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
فيما أعلن بلينكن أن بلاده قدمت مشروع قرار للأمم المتحدة يدعو إلى "وقف فوري ومستدام لإطلاق النار" في غزة، مشروط بالإفراج عن الرهائن الإسرائيليين. وقال بلينكن في مقابلة مع وسائل إعلام سعودية: "نأمل بشدة أن تدعم الدول هذا القرار، وأعتقد أن ذلك سيبعث برسالة قوية، وإشارة قوية." ووفقا لتقرير بثته قناة إن بي سي، فإن صياغة القرار المقترح أقوى من المواقف التي أظهرتها الإدارة الأمريكية، التي استخدمت حتى الآن حق النقض (الفيتو) ضد أي قرارات سابقة تدعو إلى وقف القتال في غزة. ونقلت شبكة "إن بي سي" عن مشروع القرار تأكيده على "ضرورة الوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار (في غزة) لحماية المدنيين من جميع الأطراف"، وسيطرح مشروع القرار غدا الجمعة للتصويت عليه في مجلس الأمن الدولي.
ودعا زعماء الاتحاد الأوروبي إلى هدنة إنسانية "فورية" في غزة تؤدي إلى وقف إطلاق النار. وقال شارل ميشيل رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي على منصة إكس "بيان قوي وموحد لزعماء الاتحاد الأوروبي بشأن الشرق الأوسط في مجلس الاتحاد الأوروبي الليلة!". وأضاف "يدعو الاتحاد الأوروبي إلى هدنة إنسانية فورية تؤدي إلى وقف مستدام لإطلاق النار".
وتشهد المنطقة حراكا دبلوماسيا، حيث ستتوجه وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إلى الشرق الأوسط يوم الأحد. وزارت بيربوك المنطقة ست مرات منذ هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وقالت إنها ستسافر إليها مرة أخرى يوم الأحد لبذل كل ما في وسعها لإيجاد حل.
ويذكر أن حركة حماس، هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
ف.ي/ع.ج (د ب ا، رويترز، ا ف ب)