قادة العالم يحيون الذكرى السبعين لإنزال النورماندي
٦ يونيو ٢٠١٤بدأت اليوم الجمعة (6 حزيران/ يونيو) على شواطئ النورماندي مراسم تكريم الجنود الذين شاركوا في إنزال قوات الحلفاء إبان الحرب العالمية الثانية بحضور كبار القادة في العالم وذلك في أجواء من التوتر بين روسيا والغرب حول أوكرانيا. ويشارك قادة ورؤساء حكومات عشرين دولة تقريبا، من بينهم باراك اوباما وديفيد كاميرون وانغيلا ميركل وفرنسوا أولاند وفلاديمير بوتين إلى جانب 1800 جندي من قدامى المحاربين، في مراسم التكريم التي أطلقها الرئيس الفرنسي عند الساعة التاسعة صباحا بتوقيت فرنسا أمام نصب كاين.
وبعد عزلة تقارب الشهرين بعد ضم روسيا للقرم، يعود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الساحة الدولية حيث كان محط أنظار كل المراقبين الذين تساءلوا عما إذا كان سيتحدث إلى اوباما رغم التوتر بين البلدين والذي يذكر بالحرب الباردة أو إذا كان سيصافح الرئيس الأوكراني الجديد بيترو بوروشنكو الذي يواجه في الشرق تمردا مواليا لروسيا تزداد قوته يوما بعد يوم مما يهدد بتقسيم البلاد.
اولاند يكرم الضحايا المدنيين
وكرم اولاند اليوم الجمعة الضحايا المدنيين العشرين ألفا والأسر الفرنسية "التي عاشت الفوضى وإطلاق النار" خلال معركة النورماندي، وذلك في الجزء الأول من مراسم الاحتفالات بالذكرى السبعين لإنزال الحلفاء. ويعد هذا التكريم الاعتراف الرسمي لأول مرة في التاريخ بالضحايا العشرين الفا الذين قتلوا بين السادس من حزيران/ يونيو 22 آب/ أغسطس من عام 1944. في هذا السياق قال الرئيس الفرنسي اولاند " أريد اليوم في الذكرى السبعين أن يتوجه التكريم باسم الشعب إلى الجميع مدنيين وعسكريين وان يتم الاعتراف بدور سكان نورماندي". وذكر بأن "هذا اليوم الذي بدا بعيد منتصف الليل في الصخب والنار انتهى في الدم والدموع: دموع الألم ودموع الفرح بعد 24 ساعة غيرت العالم وتركت أثارها إلى الأبد في النورماندي".
اوباما يكرم ضحايا جنود بلاده
وأشاد الرئيس الأميركي باراك اوباما بطريقة شعرية بالرجال الذي خرقوا "جدار هتلر" واقتحموا الشواطئ لتحرير أوروبا في النورماندي مشيرا إلى أن تضحيتهم أوصلت إلى عهد من الديمقراطية والحرية.
وقال اوباما خلال تواجده في المقبرة العسكرية الأميركية على شاطئ اوماها إنه "في نهاية هذا اليوم الطويل، هذا البحر حارب وخسر وحارب مجددا ثم ربح، قطعة من أوروبا حررت مجددا. واخترق جدار هتلر ليفتح الطريق أمام جيش باتون ليتدفق إلى فرنسا"، في إشارة إلى جورج باتون الذي قاد وحدات القوات الأميركية في معركة النورماندي.
من جانبه، أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا اولاند أن فرنسا "لن تنسى أبدا ما تدين به للولايات المتحدة"، وذلك خلال مراسم الجمعة في المقبرة الأميركية في كولفيل سور مير في الذكرى السبعين لإنزال الحلفاء في النورماندي. وأضاف "نحتفل اليوم بتاريخ مهم لشعبينا اللذين خاضا فيه معركة واحدة هي معركة الحرية".
ح.ع.ح/ع.ج (د.أ.ب/أ.ف.ب)