قبيل قمة الثماني أوباما يستقبل الرئيس الفرنسي الجديد
١٨ مايو ٢٠١٢استقبل الرئيس الأمريكي باراك أوباما الرئيس الفرنسي الجديد فرانسوا أولاند في البيت الأبيض اليوم الجمعة (18 أيار/ مايو 2012). وطغت الأزمة الاقتصادية الأوروبية وملف أفغانستان على أول محادثات بين الرئسين. ويأتي لقاء أوباما وأولاند قبل انعقاد قمة قادة مجموعة الثماني في منتجع كامب ديفيد بولاية ميريلاند، والتي من المؤكد أن تركز على المشكلات الاقتصادية الأوروبية. ويؤمن الرئيس الاشتراكي الفرنسي الجديد بأن إصرار ألمانيا على التقشف يضر بتعافي أوروبا من أزمة منطقة اليورو التي وضعت اليونان على حافة هاوية التعثر المالي.
ومن هذه الزاوية، هناك قواسم مشتركة كثيرة بين أولاند وأوباما المؤيد القوي لإستراتيجية تحدث توازنا بين النمو والتقشف للخروج بالاقتصاد من الكساد إلى التعافي بعد ذلك. لكن البيت الأبيض قال إنه لا ينوي الانحياز لأي جانب في مثل هذا الجدل. وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي توم دونيلون قال أمس الخميس: "لا أعتقد أن طبيعة هذه المحادثات ستتضمن انحيازا لجانب أو لآخر أو محاولات استغلال، أو أي شيء من هذا القبيل". وأوضح أن "طبيعة هذه المحادثات ستدور حول هدف راسخ ومشترك، وهو إدارة الأزمة في أوروبا... بشكل جيد، والمضي في مسار يقود إلى التعافي المستدام".
وأضاف مستشار الأمن القومي أنه يرى "علاقة طيبة قائمة بيننا بالفعل"، رغم أن أولاند تعهد في حملته بإنهاء مشاركة فرنسا في أفغانستان قبل الموعد المحدد. وجاء خلال هذه اللقاء الثنائي تذكير أولاند للرئيس الأمريكي بتعهده سحب القوات الفرنسية من أفغانستان. ووصف دونيلون مثل هذه الخطوة بأنها قرار وطني لافتا إلى أن إطار العمل في أفغانستان الذي وضعه حلف شمال الأطلسي (ناتو) يلزم ببقاء القوات حتى عام 2014 ، لكنه يسمح أيضا للدول المشاركة بتقديم مجموعة من الإسهامات إلى جانب القوات القتالية.
أزمة الديون
وستطغى أزمة الديون على نقاشات مجموعة الثماني الجمعة والسبت في الولايات المتحدة حيث دافع الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الفرنسي فرنسوا أولاند عن النمو لتعويض إجراءات التقشف. وقال أولاند اثر لقائه الأول مع أوباما في البيت الأبيض الجمعة "ينبغي أن يكون النمو أولوية (...) في شأن النمو، تحدث الرئيس أوباما عن توافق"، في وجهات النظر مع فرنسا.
من جهته، أعلن اوباما أمام نظيره الفرنسي أن قمة مجموعة الثماني التي ستعقد مساء في كامب ديفيد ستبحث "في أفضل السبل لتحفيز النمو في العالم"، بهدف تعويض تأثيرات التقشف الذي فرض للنهوض بالماليات العامة. وفي وقت تتصاعد المخاوف من خروج اليونان من منطقة اليورو على خلفية الأزمة السياسية التي تعصف بأثينا، شدد أولاند على أنه وأوباما "مقتنعان بوجوب بقاء اليونان في منطقة اليورو".
ويرغب الرئيس الفرنسي وكذلك رئيس الوزراء الايطالي ماريو مونتي، اللذان يحضران قمة مجموعة الثماني لأول مرة، بتوجيه سياسة بلادهما نحو مزيد من التنمية على عكس سياسة التقشف التي تدعو إليها المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.
(هـ.إ./ أ.ف.ب، رويترز، د.ب.أ)
مراجعة: أحمد حسو