اليمن: قتلى في غارات والرياض تحمّل طهران مسؤولية هجوم الحوثي
١٦ مايو ٢٠١٩شن التحالف العسكري بقيادة السعودية الخميس (16 مايو/ أيار 2019) غارات جوية على صنعاء، بعد يومين من تعرّض محطّتي ضخ لخط أنابيب نفط رئيسي في السعودية لهجوم بطائرات مسيّرة قالت الرياض إن طهران أمرت متمردي اليمن بشنه.
وقتل ستة أشخاص وأصيب عشرة آخرون بجروح في إحدى الضربات الجوية على صنعاء، بحسب ما أفاد الطبيب في المستشفى الجمهوري، مختار محمد، لوكالة فرانس برس. ونقلت وكالة رويترز أن القتلى مدنيون، بينهم أربعة أطفال. كما ذكرت منظمة "أطباء بلا حدود" أن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 8 في صنعاء في "العديد من الضربات الجوية" التي شنها التحالف بقيادة السعودية.
وصباح الخميس، أعلن مصدر في التحالف العسكري البدء "بشن غارات نوعية على مواقع الميليشيات الحوثية في اليمن من ضمنها صنعاء"، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل. وأفاد سكان في صنعاء عن سماع دوي انفجارات بشكل متواصل في مناطق متفرقة.
وقال التحالف في بيان أصدره في وقت لاحق إن الضربات الجوية جاءت بناءً على "معلومات عسكرية واستخبارية" بأنها "تشتمل على قواعد ومنشآت عسكرية ومخازن أسلحة وذخيرة"، مشيراً إلى أن الضربات "حقّقت أهدافها (...) بكل دقة".
وقال المتمردون الحوثيون عبر قناة "المسيرة" المتحدثة باسمهم إن عدد الغارات على محافظة صنعاء بلغ 19 غارة.
الجبير: الحوثيون جزء من الحرس الثوري
تأتي الضربات الجوية بعد يومين من هجوم قالت الرياض إن المتمردين الحوثيين نفذوه ضد محطتي ضخ لخط أنابيب نفط رئيسي في السعودية غرب الرياض بطائرات مسيّرة، ما أدى إلى إيقاف ضخ النفط فيه، وهو هجوم تبناه الحوثيون المقرّبون من إيران فيما بعد.
واتهمت السعودية إيران الخميس بإعطاء الأوامر للمتمردين بمهاجمة منشآتها النفطية غرب الرياض. وكتب نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان في تغريدة على "تويتر": "ما قامت به المليشيات الحوثية المدعومة من إيران من هجوم إرهابي على محطتي الضخ التابعتين لشركة أرامكو السعودية يؤكد على أنها ليست سوى أداة لتنفيذ أجندة إيران".
من جهته، قال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، عادل الجبير، في تغريدة إن الحوثيين "جزء لا يتجزأ من قوات الحرس الثوري الإيراني ويأتمرون بأوامره".
وكانت السعودية قد استأنفت ضخّ النفط في خط الأنابيب مساء الخميس، بحسب ما أعلن مسؤول في شركة أرامكو لوكالة فرانس برس.
فشل في الاتفاق على إدارة إيرادات الحديدة
وفي سياق آخر، قال أعضاء وفود ومصادر بالأمم المتحدة إن الطرفين المتحاربين في اليمن أخفقا الخميس في الاتفاق على كيفية إدارة الإيرادات من ميناء الحديدة، والتي قد تساعد في تخفيف الحاجات الإنسانية العاجلة لملايين اليمنيين.
وفي محادثات منفصلة مع فريقين من الأمم المتحدة بالعاصمة الأردنية عمان، اختلف الجانبان على كيفية قيام البنك المركزي، الذي انقسم إلى هيئتين متنافستين، بالتعامل مع الإيرادات من ميناء الحديدة، وهو مركز حيوي للواردات، ومن موانئ رئيسية أخرى لليمن على البحر الأحمر، مثل الصليف ورأس عيسى، بحسب ما قاله أعضاء في الوفود.
ص.ش/ ي.أ (أ ف ب، رويترز)