قتلى في غرق قارب للمهاجرين قبالة سواحل ليبيا
٢ أكتوبر ٢٠١٤قضى عشرة مهاجرين أفارقة على الأقل وأعلن عن فقدان عشرات آخرين الخميس، (الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر 2014) قبالة سواحل ليبيا التي شهدت مأساة جديدة للمهاجرين غير الشرعيين انطلاقا من بلد تسود فيه الفوضى وأعمال العنف.
وأفاد ضابط في خفر السواحل الليبية، أن البحرية الليبية أنقذت 80 إلى 90 شخصا من بين 170 إلى 180 كانوا على متن القارب الذي غرق. وتم انتشال عشر جثث من ركاب القارب الذي انقلب على بعد ثلاثة أميال من الشاطئ، قبالة بلدة قرابولي الواقعة على بعد ستين كيلومترا شرق طرابلس. ولم يتمكن الضابط من إعطاء تفاصيل حول جنسيات الضحايا أو الناجين.
وشاهد مصور فرانس برس عشرات الناجين الأفارقة يجلسون على الأرض في مرفئ قرابولي في حين كان حرس الحدود يقدمون العناية الصحية والمساعدة لمن يحتاجونها، وقد بدا عليهم الإرهاق.
ويضاف الحادث إلى عشرات الحوادث المماثلة التي أوقعت على الأقل 2200 قتيل خلال الأشهر الثلاثة الماضية وفق أرقام نشرتها المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة.
وتشكل ليبيا معبرا لمئات الآلاف من المهاجرين الأفارقة باتجاه الساحل الأوروبي. وبعد وصولهم إلى ليبيا، يتكدس هؤلاء بمساعدة مهربين في قوارب متهالكة لعبور المتوسط باتجاه مالطة أو جزيرة لامبيدوزا أو جنوب صقلية.
وينتشر المهربون على الساحل لعرض خدماتهم على المهاجرين السريين مستفيدين من الفلتان الأمني وضعف حراسة الشواطىء في البلد الذي تعجز فيه الحكومة عن ممارسة سلطاتها على الأرض.
ويتزامن هذا الحادث مع إحياء إيطاليا للذكرى الأولى لغرق زورق ينقل أفارقة قبالة سواحل لامبيدوزا جنوب إيطاليا. حيث لقي 366 راكبا حتفه من بين 500 شخص كانوا على متن القارب.
هـ .د / م.س ( أ ف ب )