قتلى في قصف روسي على حلب والأطباء يناشدون الأمم المتحدة
١٢ أكتوبر ٢٠١٦سقط عشرات القتلى والجرحى في حي الفردوس في مدينة حلب إثر استهداف سوق شعبي من قبل الطائرات الحربية الروسية اليوم الأربعاء (12 أكتوبر/ تشرين الأول 2016). وقال أبو جعفر كحيل، مدير الطب الشرعي في مدينة حلب إن "أكثر من 40 قتيلاً وعشرات الجرحى سقطوا ... وإن أكثر من 15 جريحا حالتهم حرجة نظراً لعدم وجود الإمكانية الطبية لمعالجتهم وإجراء عمليات جراحية."
وأشار كحيل لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إلى أن القصف تم بصاروخين أحدهما ارتجاجي والآخر فراغي على السوق، أثناء تواجد مئات المدنيين لشراء حاجياتهم. وأضاف أن " الطائرات الروسية قصفت اليوم بصاروخ فراغي حي الأنصاري، مما تسبب بسقوط قتلى وجرحى ودمار كبير في المنطقة التي تعرضت للقصف..". وفي حي الهلك سقط عدد من القتلى والجرحى في استهداف الطيران الحربي الحي بالصواريخ الارتجاجية فيما تعرض حي الحيدرية لقصف مدفعي مخلفا عددا من الجرحى.
أطباء حلب يناشدون لإنقاذ المدينة السورية
وطالب أطباء وعاملون في القطاع الطبي في أحياء حلب المحاصرة بإيقاف القصف العشوائي على أحياء حلب ودخول المساعدات الإنسانية وإجلاء الجرحى إلى المستشفيات التركية لإنقاذ حياتهم. وقال منظمو الفعاليات الطبية في بيان اليوم الأربعاء إن الأحياء الشرقية لحلب تتعرض، منذ بداية شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، لعدوان لا مثيل له من قبل سلاحي الطيران الروسي والسوري بشتى أنواع الأسلحة، وعلى رأسها الصواريخ الارتجاجية والبراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية.
كما وثق منظمو الفعاليات حالة واحدة على الأقل استخدام فيها غاز الكلور في حي الزبدية. وأضاف بيان أطباء حلب الموقع من أطباء وعاملين في سبعة مستشفيات، خرج البعض منها من الخدمة بسبب القصف، أن " هذه الحملة الشرسة تسببت بمقتل ما لا يقل عن 400 شخص مدني وإصابة أكثر من ألف آخرين وتم استهداف معظم المشافي..."
وأكد الأطباء في بيانهم أن مطلبهم الأساسي وقف قصف الطيران العشوائي والاستهداف الممنهج للمشافي وحماية المدنيين، وإدخال المواد الطبية اللازمة على أسرع. وأضاف الموقعون "نطالب بإدخال المواد الغذائية وحليب الأطفال وتأمين طريق لإجلاء الجرحى والمرضى ولدخول المساعدات الإنسانية وفي حال تعذر ذلك براً نطالب بإسقاطها جواً".
ومن جانبه قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حديث لقناة التلفزيون الفرنسية تي إف 1 بث اليوم الأربعاء إن الاتهامات الفرنسية بأن قصف حلب يرقى إلى مستوى جرائم الحرب هي مجرد رطانة خطابية. وأضاف بوتين "أنا مقتنع نماما بأن شركاءنا الغربيين وخاصة الولايات المتحدة يتحملون مسؤولية الوضع في المنطقة بوجه عام وفي سوريا على نحو خاص."
ص.ش/أ.ح (د ب أ، رويترز)