قتلى وجرحى بإطلاق نار "عشوائي" في أمريكا
١ يونيو ٢٠١٩قال جيمس سيرفيرا، قائد شرطة فرجينيا بيتش، خلال مؤتمر صحفي السبت (الأول من حزيران/ يونيو 2019) إنه سيذكر اسم منفذ جريمة إطلاق النار في فرجينيا مرة واحدة فقط لأن سلطات المدينة تريد التركيز على الضحايا. وأضاف أن المسلح كان يعمل في إدارة المرافق العامة بالمدينة منذ نحو 15 عاماً. وامتنع سيرفيرا عن ذكر أي دافع محتمل للجريمة لكنه قال إنهم ضبطوا أسلحة أخرى في مكان الحادث وفي منزل المشتبه به.
وكان دوين كرادوك، الموظف بالإدارة المحلية، قد هاجم الجمعة مجمعاً حكومياً في مدينة فرجينيا بيتش في ولاية فرجينيا بشرق الولايات المتحدة، وأطلق النار "عشوائياً" في هجوم أسفر عن مقتل 12 شخصاً وإصابة 4 آخرين، بحسب ما أعلنت الشرطة. وقُتل المهاجم في تبادل لإطلاق النار مع عناصر من الشرطة هرعوا إلى الموقع، في مشهد "يمكن وصفه بساحة حرب"، على ما أفاد قائد الشرطة جيمس سيرفيرا. وتابع أن المهاجم دخل نحو الساعة الرابعة بعد الظهر (الثامنة صباحاً بتوقيت غرينتش) إلى أحد مباني بلدية فرجينيا بيتش "وبدأ فوراً إطلاق النار على جميع الضحايا بشكل عشوائي".
وقتل أحد الضحايا خارج المبنى بالقرب من سيارته، فيما عثر على الضحايا الآخرين في الطوابق الثلاثة من المبنى.
وكان المهاجم مسلحاً بمسدس عيار 0.45 مزود بكاتم للصوت وأفرغ خزان الرصاص عدة مرات، وفق سيرفيرا. وأضاف: "من خلال صوت الرصاص" أمكن تحديد مكان مطلق النار، موضحاً أن رجال الشرطة "اشتبكوا معه ويمكنني القول بأن المعركة استمرت وقتاً طويلاً". وتابع بالقول: "تمكن رجال الشرطة من منع هذا الشخص من ارتكاب مجزرة أكبر في ذلك المبنى".
وتشمل حصيلة المصابين شرطياً أُنقِذ بفضل سترته الواقية من الرصاص. والمصابون الأحد عشر الآخرون هم من موظفي وموظفات البلدية وأربعة منهم إصابتهم خطرة.
هذا ويضم مبنى بلدية فرجينيا بيتش، المدينة التي يناهز عدد سكانها 450 ألف نسمة وتبعد حوالي 300 كيلومتر جنوب واشنطن، مكاتب الأعمال الإدارية والمرافق العامة في المدينة الساحلية. وقد يبلغ عدد الموظفين فيها في أي وقت 400 شخص.
وتم إبلاغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالحادثة، وقال البيت الأبيض إن الرئيس يتابع الوضع.
جدير بالذكر أن هذا أسوأ حادث إطلاق نار يؤدي لسقوط ضحايا في الولايات المتحدة منذ تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2018 عندما قتل مسلح 12 شخصاً في حانة في ولاية كاليفورنيا ثم انتحر.
خ.س/ ي.أ (أ ف ب، رويترز)