قتلى وجرحى في انفجار سيارة مفخخة بعفرين شمال سوريا
٣٠ يناير ٢٠٢١قُتل ستة أشخاص بينهم ثلاثة اطفال في تفجير سيارة مفخخة السبت (30 يناير/ كانون الثاني 2021) في مدينة عفرين الواقعة تحت سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها في شمال غرب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأفاد المرصد أن "متفجرات كانت مخبأة داخل السيارة" التي انفجرت، وأدت الى مقتل ثلاثة اطفال ومدنيين آخرين وشخص سادس لم يتم التعرّف عليه بعد. وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن إلى إصابة 29 آخرين، لافتا الى أن حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع.
وكانت وزارة الدفاع التركية والدفاع المدني المحلي قد أكدت في وقت سابق مقتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص قتلوا وإصابة حوالي 22 آخرين في التفجير. وتابعت وزارة الدفاع التركية في بيان أن الهجوم وقع في منطقة صناعية بوسط المدينة، وأنحت باللائمة فيه على و"حدات حماية الشعب" الكردية السورية التي لم تعلق حتى ساعة إعداد هذا الخبر.
وتعتبر تركيا "وحدات حماية الشعب جماعة إرهابية" على صلة بحزب العمال الكردستاني الذي ينشط داخل حدودها وشنت عدة عمليات توغل في أراضي سوريا دعما لمسلحين من المعارضة السورية لدفعها بعيدا عن الحدود التركية.
وكانت تركيا وفصائل موالية سيطرت في بداية 2018 على منطقة عفرين الواقعة شمال حلب، ثم سيطرت في تشرين الأول/أكتوبر 2019 على منطقة حدودية بطول نحو 120 كيلومتراً بين مدينتي تل أبيض (شمال الرقة) ورأس العين (شمال الحسكة).
وتشهد تلك المنطقة تفجيرات بسيارات ودراجات مفخخة نادراً ما تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها. وغالباً ما تتّهم أنقرة المقاتلين الأكراد بالوقوف خلفها.
وفي 2 كانون الثاني/يناير، قُتل مدني وأصيب تسعة آخرون بانفجار سيارة مفخخة في جنديرس بريف عفرين، كما انفجرت في اليوم نفسه سيارة مفخخة قرب سوق للخضر في بلدة راس العين الحدودية ما أدى الى قتلى وجرحى.
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ العام 2011 تسبّب بمقتل أكثر من 387 ألف شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة، وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.
إ.ع/أ.ح (أ ف ب، رويترز)