قتلى وجرحى في هجوم بالدهس والطعن في بئر السبع جنوب إسرائيل
٢٢ مارس ٢٠٢٢أدى هجوم بالطعن والدهس في مدينة بئر السبع جنوب إسرائيل، اليوم الثلاثاء (22 آذار/مارس 2022)، إلى مقتل أربعة وإصابة آخرين على ما أكد متطوعو خدمة الإسعاف الإسرائيلية. وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان إن "رجلا مسلحا بسكين وصل إلى منطقة تجارية في بئر السبع وأصاب ثلاثة مدنيين بجروح بسكين". وأضافت أنها "تشتبه بعمل إرهابي".
وأكد المتحدث باسم خدمة الطوارئ والإسعاف زكي هيلر لوكالة فرانس برس أن عدد القتلى أربعة. وقالت الشرطة وخدمات الإسعاف والطوارئ إن الهجوم وقع في محطة للوقود وخارج مركز تجاري في مدينة بئر السبع بعد الساعة الرابعة بعد الظهر بالتوقيت المحلي.
وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان إن "رجلا مسلحا بسكين وصل إلى منطقة تجارية في بئر السبع وأصاب ثلاثة مدنيين". وأضافت أنها "تشتبه بعمل إرهابي". وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن المهاجم من بلدة "حورة" في النقب ويدعى محمد أبو القيعان. وبحسب الشرطة فإن المهاجم طعن امرأة في محطة وقود، قبل أن يعود إلى مركبته التي قادها ودهس بعدها رجلا في الستين من عمره كان على دراجته الهوائية خارج مركز تجاري قريب.
لاحقا، غادر المهاجم مركبته مجددا وبدأ بتوجيه الطعنات لآخرينكانوا في محيط المركز التجاري على ما أكدت خدمة إسعاف نجمة داوود الحمراء. وبحسب الشرطة فإن "مدنيين كانوا في موقع الحادث أطلقوا النار (على المشتبه به)" الذي لم يتم تحديد مصيره بعد.
وفي أول رد فعل له، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت متابعته للحادثة. وقال بينيت في بيان مقتضب إنه "يجري مشاورات مع وزير الأمن العام وقائد الشرطة". وأشاد بينيت بمطلقي النار على المهاجم وقال إنهم "أظهروا قوة وشجاعة ومنعوا وقوع المزيد من الضحايا". وأشار رئيس الوزراء عبر حسابه على تويتر إلى أن "قوات الأمن في حالة تأهب قصوى، سنعمل ضد الإرهابيين وسنلاحقهم أيضا ونلاحق من يساعدهم".
ولم تقدم الشرطة بعد أي معلومات عن المهاجم. من جهته، دان رئيس القائمة العربية الموحدة في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) منصور عباس "العملية الإجرامية". ونشر عباس عبر حسابه على فيسبوك بيانا قال فيه "تدين القائمة العربية الموحدة بشدة العملية الإجرامية في بئر السبع، وتبعث بتعازيها لعائلات الضحايا وتتمنى الشفاء العاجل للجرحى".
هذا ودان المبعوث الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينيسلاند الهجوم "بشدة". وقال وينسلاند في بيان "لا يوجد مبرر للعنف او الإرهاب، لا شيء بطولي في قتل المدنيين ولا عذر للإشادة بمثل هذه الأعمال". وأبدى المبعوث الأممي "انزعاجه المتزايد" من استمرار العنف في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل.
وفي بيان له دان المجلس المحلي في بلدة حورة في النقب (جنوب) "بشدة العملية العدائية (التي استهدفت) أبرياء". ودعا المجلس "سكان النقب عربا ويهود على حد سواء إلى الحفاظ على علاقات الجوار التي سادت بين الطرفين".
في المقابل، أعربت "حماس" عن مباركتها للعملية ووصفتها بأنها "بطولية وجاءت ردا طبيعيا ومشروعا" على ما وصفتها بـ"جرائم الاحتلال ومليشيات مستوطنيه بحق الفلسطينيين". وأشادت بها أيضا حركة الجهاد الإسلامي والجبهة الديمقراطية اليسارية للتحرير.
ف.ي/ع.ش (د ب ا، رويترز، ا ف ب)