قراء DW: "صالح لن يذهب من اليمن لأن خيوط اللعبة بيده"
١٢ أبريل ٢٠١٥كان الأسبوع المنصرم حافلاً بالأحداث الهامة في منطقة الشرق الأوسط، بدءاً بالقتال المستمر في اليمن بين الحوثيين وأنصار الرئيس عبد ربه منصور هادي، وتدخل السعودية على رأس تحالف دولي عسكرياً هناك، إلى القتال الضاري داخل مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بين فصائل المعارضة وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، تضاف إليها الأوضاع المأساوية لسكان المخيم. علاوة على ذلك، هناك الاتفاق بين إيران والقوى الغربية حول برنامج الأولى النووي والتوقيع عليه بشكل نهائي.
كل هذه المواضيع التي تناولتها DW عربية جذبت انتباه قراء الموقع والمتابعين على شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ودفعتهم للتعليق وإبداء آرائهم حولها.
"خيوط اللعبة بيد صالح والسعودية على محور واحد"
ففي الملف اليمني، كتب "محمد علي" من اليمن: "علي (عبد الله) صالح لن يذهب من اليمن لأن خيوط اللعبة كله بيده، والسعودية على خط واحد (معه)". أما "شريف طه طه" فقد علّق بالقول: "إيران تقول إنها أرسلت السفينتين لمراقبة الملاحة فى خليج عدن والبحر الأحمر. هل باتت إيران تلعب الآن دور شرطي الملاحة في كل البحار؟!"
ولكن "Aj Theproletarian" يرى بأن "السعودية وقادتها لا يملكون الشجاعة لمواجهة إيران. فقد سبق وأن أغروا صدام حسين ليدخل حرباً معها لأنهم لا يستطيعون ذلك، ولا أعتقد أن لديهم الإمكانية التسليحية الموجودة لدى إيران ولا الجيش القوي الذي يملك خبرة في الحروب ولا جنود لهم ولاء لوطنهم".
المستخدم "Saifsoftiraq Alshmary" لفت الانتباه إلى الشعب اليمني، قائلاً: "مسلسل هزلي والضحية الشعب العربي المسلم اليمني المسكين، الذي لا ذنب له سوى أنه أراد ديمقراطية على النهج الأمريكي!"
وفي ما تساءل "أحمد احمد" حول جواز "أن تفرض السعودية نفوذها في اليمن بالقوة العسكرية وقتل الأبرياء. إنه سلاح الفاشيين سياسياً، الذين فشلوا في فرض سياستهم الحمقاء على الشعوب الحرة فاستعملوا السلاح". ولكن "أبو وسيم" رد عليه بالقول: "يجب على السعودية الدفاع عن مصالح العرب والمنطقة من النفود اﻹيراني. هل ترضى إيران أن تنشئ السعودية مليشيات مسلحة على اﻷراضي اﻹيرانية؟ يجب إزالة جميع المليشيات – حزب الله والحوثيين – واعتقال كل من ينشر المذهب الشيعي في الدول العربية السنية".
"كيف استطاع ’داعش’ الوصول إلى قلب دمشق؟"
ومن الشأن اليمني إلى سوريا، التي وصلت المعارك فيها إلى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة دمشق، والذي أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) سيطرته على أجزاء واسعة منه، وسط تحذيرات الأمم المتحدة من الأوضاع الكارثية لسكان المخيم، الواقعين بين قبضة التنظيم الإرهابي والحصار والقصف المشددين لقوات نظام الرئيس بشار الأسد.
ومع تهديد النظام بالقيام بعملية عسكرية واسعة في المخيم لطرد تنظيم "داعش"، تساءل "Aktham Abulhusn" قائلاً: "كيف استطاع 'داعش' الوصول إلى المخيم الموجود في وسط دمشق، التي يحكم النظام سيطرته عليها؟! هذا هو أسلوب النظام في تمهيد الطريق أمامه لحرق المخيم والقضاء على من فيه من بشر وحجر. على ما يبدو أن هناك صفقة ما تقتضي القضاء على الفلسطينيين المتواجدين في سوريا!"
من جانبه، يكتب "Faez Khateeb": "المعارك الآن بين 'داعش' وبين أنصار بيت المقدس التابعين لحركة حماس. أما النظام فهو يقصف بالبراميل المتفجرة ليهدم ما تبقى من حجر وليقتل ما تبقى من بشر. ’داعش' والنظام وجهان لعملة واحدة من الإجرام والقتل".
لكن "Yasser Salman" كان له رأي مغاير، إذ اعتبر أن "الجيش السوري البطل يحارب الإرهاب و ما يسمى بالجيش الحر - أحد فروع التنظيمات الإرهابية". ويوافقه "Seif Naser"، الذي كتب يقول: "الأسد لا يقتل الفلسطينيين، بل حماس و'داعش' وغيرهم من الإرهابيين. سوريا استقبلت الفلسطينيين منذ 60 عاماً وعاملتهم كسوريين، ومن المثير للاشمئزاز الافتراء بالقول إن سوريا والأسد يقتل الفلسطينيين".
لكن "Faez Khateeb" رد عليه قائلاً: "داعش لم تكن بالمخيم قبل شهر. المخيم محاصر منذ ثلاث سنوات، وكل العالم يعرف أن قوات الأسد هي التي تحاصره وتمنع عنه كل سبل العيش. كما تقوم بقصفه بشكل دائم. الأسد هو سبب المشكلة".
"الاتفاق النووي لم يكن برضى إيران"
وإلى الملف الإيراني، فقد أثار توقيع الاتفاق النهائي حول الملف النووي لطهران بينها وبين الدول الغربية ردود فعل متباينة، خاصة وأنه قد يعني طي صفحة طويلة من العداوة بين الجمهورية الإسلامية والغرب، ويعني في نهاية الأمر رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران.
لكن في رأي "تركي عبد المجيد"، فإن "طهران خسرت مرتين .. اتفاق لوزان فُرض عليها ولم يكن برضاها.. أما "عاصفة الحزم" فقد جاءت في الوقت غير المناسب لها، بعدما ظنت أن العرب غير قادرين على مواجهة نفوذها في المنطقة".
أما "Abo Handasa" فقد كتب يقول: "وكأننا صدقنا أن هناك عقوبات مؤثرة .. مسرحية اختلاف إيران مع أمريكا وإسرائيل لم يعد يصدقها أحد. إيران حليف إسرائيلي أمريكي مسؤول عن الخراب والاقتتال الداخلي في العراق واليمن وسوريا وقبلها البحرين".
ي.أ (DW)
تنويه: هذه حلقة جديدة من تعليقات قراء ومتابعي DW عربية التي ننشرها تباعاً حتى يتسنى للآخرين الاطلاع على وجهات نظركم. يرجى ملاحظة أن المحرر يحتفظ بحق اختصار وتنقيح نصوص الرسائل. كما أن الآراء الواردة فيها تعبر عن رأي أصحابها وليس عن رأي DW.