السيسي يصدر قرارا حول وضع الأجانب بمصر

تبنت مصر اليوم الأربعاء (12 تشرين الثاني/ نوفمبر 2014) قانونا يسمح بطرد أجانب محكومين بالسجن أو قيد المحاكمة إلى بلادهم، بحسب بيان للرئاسة. وجاء في المرسوم الذي أصدره الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن الرئيس "أصدر قرارا بقانون يجيز (له) الموافقة على تسليم المتهمين ونقل المحكوم عليهم من غير المصريين إلى دولهم، وذلك لمحاكمتهم أو تنفيذ العقوبة الصادرة بحقهم، متى اقتضت مصلحة الدولة العليا ذلك" ويتم ذلك بناء على عرض يقدمه النائب العام وبعد موافقة مجلس الوزراء.

وصرح علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن "هذا القرار يأتي في إطار إعلاء مصلحة الوطن، والحفاظ على الصورة الدولية لمصر وبما يتناسب مع الإطار الحقوقي اللائق الذي تؤسس له الدولة المصرية. وأضاف يوسف، أن هذا القرار يؤخذ في عين الاعتبار "أن قضاء هؤلاء المحكوم عليهم لبعض أو كل العقوبة داخل دولهم سييسر من عملية إدماجهم الاجتماعي بعد قضاء عقوباتهم". وتعذر على المتحدث توضيح ما إذا كان القانون يشمل أصحاب الجنسية المزدوجة أيضا.

ويثير احتجاز صحافيين من قناة الجزيرة القطرية في مصر جدلا في البلاد، ففي يونيو/حزيران حكم على المصري الكندي محمد فاضل فهمي وزميله الاسترالي بيتر غريستي والمصري باهر محمد الذين يعملون لحساب القسم الناطق بالانجليزية في الجزيرة، بعقوبات بالسجن تتراوح بين سبعة إلى عشرة أعوام بعد إدانتهم بدعم جماعة الإخوان المسلمين وبث أخبار مغلوطة. وأثارت القضية استنكارا دوليا، ودعا الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى الإفراج عنهم.

هجوم على زورق تابع للبحرية المصرية

وعلى صعيد آخر، تبادلت القوات المصرية اليوم إطلاق النار مع مهاجمين مجهولي الهوية استهدفوا زورقا تابعا للبحرية قبالة سواحل مدينة دمياط وتم القبض على عشرين شخصا. وبدأ إطلاق النار عندما هاجمت قوارب مجهولة الهوية الزورق التابع للبحرية في البحر المتوسط مما أدى إلى اندلاع معركة بالأسلحة مع قوات الجيش. وقال بيان للجيش، نشرته مواقع الكترونية، إن ثلاثة قوارب قد دمرت وشب حريق في الزورق التابع للبحرية المصرية ، مضيفا أنه تم القبض على 20 مهاجما .

ونقلت مواقع الكترونية عن مسؤول عسكري لم يذكر اسمه قوله إنه لم يتضح على الفور ما إذا كانت القوارب المهاجمة خاصة بمهربين أو إرهابيين. وقال المسؤول إن عدد من أفراد القوات المسلحة قد أصيبوا بجراح في القتال. وقد بدأ التحقيق لتحديد هوية الضالعين في الهجوم.

يذكر أن القوات المسلحة والشرطة في مصر تتعرض لهجمات منذ العام الماضي عندما تم عزل الرئيس محمد مرسي.

هـ.د/ أ.ح (أ ف ب، د ب أ)