قصف عنيف على حمص وعنان يتلقى ردا سوريا على خطته

ارتفعت حصيلة القتلى في سوريا برصاص قوات الأمن والجيش، اليوم الاثنين (26 آذار/ مارس 2012)، إلى 61 قتيلا، معظمهم في حمص، بينهم طفلان وخمسة نساء. وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية على موقعها على الانترنت، بأن 37 قتلوا في حمص، "نتيجة القصف على العديد من أحياء حمص القديمة والخالدية والبياضة ووادي العرب ومجزرة السلطانية وبابا عمرو، ومازال القصف مستمرا والجرحى في تزايد. كما قتل ستة أشخاص في درعا، بينهم اثنان قضيا تحت التعذيب، وفي ريف دمشق قتل خمسة أشخاص 5 وكذلك في إدلب، وقتيلان في كل من ريف حلب وريف اللاذقية، وقتيل في دير الزور.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ثلاثة جنود سوريين، من بينهم ضابط، قتلوا عندما نصب الثوار كمينا لدوريتهم في منطقة حرستا على مشارف دمشق.

السلطات السورية ترد على خطة عنان

وتلقى الموفد الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي أنان، اليوم الاثنين، ردا جديدا من السلطات السورية على خطته السداسية النقاط لحل الأزمة السورية، وفق تصريح للمتحدث باسمه أحمد فوزي الذي قال: إن "أنان يدرس الرد وسيجيب عليه قريبا جدا". ومن موسكو قال أنان إن السوريين هم الذين عليهم أن يقرروا ما إذا كان على الرئيس السوري بشار الاسد ترك الحكم. وأضاف أنان "من المهم في هذا الوقت العمل على ان يجلس جميع السوريين إلى طاولة المفاوضات"، كما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية. ورفض أنان تحديد جدول زمني لعملية التسوية في سوريا. وقال أنان إن "موسكو أبدت استعدادها للعمل معي. وأعول في الحصول على نفس الدعم من بكين". ويتوجه أنان في إطار جولته إلى بكين الثلاثاء والاربعاء.

وتلقت خطة أنان دعما قويا من الولايات المتحدة وروسيا. فقد التقى في سيول الرئيس الاميركي باراك اوباما نظيره الروسي ديميتري مدفيديف، وإثر اللقاء تطرق اوباما بشكل مقتضب أمام الصحافيين إلى الخلافات المستمرة بين البلدين حول سوريا، لكنه أعلن أن البلدين أصبحا متفقين على "دعم جهود كوفي أنان بهدف وقف حمام الدم في سوريا"، معتبرا أن الهدف النهائي هو قيام سلطة"شرعية" في دمشق.

ومن جهته أعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، الاثنين، أن القمة العربية التي ستستضيفها بغداد هذا الأسبوع ستناقش الأزمةالسورية، إلا أنها لن تتطرق إلى أحداث البحرين.

في هذا الوقت، طلب مجلس الشعب السوري الاثنين من الرئيس بشار الأسد تأجيل الانتخابات التشريعية المقررة في السابع من آيار/مايو إلى موعد لاحق "ليتسنى ترسيخ الاصلاحات الشاملة"، بحسب ما نقلت وكال سانا الرسمية.

(ف. ي/ أ ف ب، رويترز، د ب ا)

مراجعة: منصف السليمي