قصف مدفعي متبادل بين كوريا الشمالية والجنوبية
٣١ مارس ٢٠١٤دعت الصين إلى الهدوء وضبط النفس في شبه الجزيرة الكورية بعد أن أطلقت كوريا الشمالية قذائف مدفعية أثناء منارات عسكرية بالقرب من الحدود البحرية المتنازع عليها مع كوريا الجنوبية اليوم الاثنين (31 آذار/ مارس) مما دفع الجنوب إلى الرد على إطلاق النار. وكانت كوريا الشمالية والجنوبية تبادلتا اليوم الإثنين القصف المدفعي عبر حدودهما البحرية الغربية المتنازع عليها.
ودفعت سول بطائرات نفاثة واضطر سكان إحدى الجزر الكورية الجنوبية إلى اللجوء إلى المخابيء في أعنف تصعيد عسكري بين الجارتين منذ عام 2010. وسقطت إحدى قذائف كوريا الشمالية في مياه كوريا الجنوبية وإن لم تصل أي منها إلى الأراضي الكورية الجنوبية على عكس ما حدث عام 2010 حين قتل القصف جنديين واثنين من المدنيين.
وقال مسؤول كوري جنوبي إن التدريب على القصف من جانب كوريا الشمالية دفع مشاة البحرية الكورية الجنوبية في جزيرة قريبة إلى الرد واطلاق قذائف سقطت في المياه. وذكرت وسائل إعلام أن كوريا الجنوبية دفعت بطائرات إف-15 للقيام بدوريات في جانبها من الحدود. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية كيم مين-سوك خلال مؤتمر صحافي إن "الشمال أطلق نحو 500 قذيفة، بينها مئة سقطت في المياه من الجهة الجنوبية للحدود". وردت كوريا الجنوبية بإطلاق قذائف في المياه الكورية الشمالية. ونددت وزارة الدفاع "باستفزاز متعمد ومحاولة لاختبار تصميم جيشنا" على الدفاع عن الحدود. وأضاف كيم مين-سوك "إذا رد الشمال على النيران التي أطلقناها كرد مشروع واستخدم ذلك ذريعة لاستفزاز جديد ضد مياهنا البحرية وجزرنا، فسنتخذ إجراءات رد حازمة".
وكانت الحدود البحرية بين البلدين في السابق مسرحا لمواجهات دامية مرارا. وشهد هذا الخط الحدودي حوادث عدة بين البلدين بعضها أسفر عن وقوع قتلى. وكان آخرها في تشرين الثاني/نوفمبر 2010 حين قصف الشمال جزيرة كورية جنوبية قرب الحدود ما أسفر عن سقوط أربعة قتلى وكاد الأمر أن يشعل نزاعا في المنطقة. وترفض بيونغ يانغ الاعتراف بخط الحدود البحرية بينها وبين الجنوب والذي رسمته قوة الأمم المتحدة والولايات المتحدة في 1953 في نهاية الحرب الكورية.
ش.ع/ (أ.ف.ب، رويترز)