قصف مستشفى بغزة وقصف متبادل بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله

قال مسؤولون في مجال الصحة  بقطاع غزة إن ما لا يقل عن 30 فلسطينيا قُتلوا في ضربات إسرائيلية على أنحاء القطاع اليوم الخميس (31 أكتوبر/ تشرين الأول 2024)، معظمهم في الشمال حيث أصابت إحدى الهجمات مستشفى، مما أدى إلى اشتعال النيران في إمدادات طبية وتعطل العمليات.

واتهم  الجيش الإسرائيلي  حركة حماس باستخدام مستشفى كمال عدوان في  بيت لاهيا  لأغراض عسكرية، قائلا إن "عشرات الإرهابيين" كانوا يختبئون هناك. وينفي مسؤولو الصحة وحماس هذا الاتهام. ويذكر أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

وشمال  غزة، المنطقة التي قالت إسرائيل إنها فككت بها مركز قيادة تابع لحماس، باتت الآن الهدف الرئيسي للعملية العسكرية الإسرائيلية على القطاع. وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أرسلت إسرائيل دبابات إلى جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا بهدف إخراج المسلحين الذين قالت إنهم أعادوا تجميع صفوفهم هناك.

وقال عيد صباح، مدير التمريض في مستشفى كمال عدوان، في بيت لاهيا لرويترز إن بعض العاملين أصيبوا بحروق طفيفة بعد الضربة الإسرائيلية التي استهدفت الطابق الثالث من المستشفى.

ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات في مستشفى كمال عدوان، الذي اقتحمته القوات الإسرائيلية واحتلته لفترة وجيزة الأسبوع الماضي. وقالت إسرائيل إنها اعتقلت نحو مئة مشتبه في انتمائهم لحماس خلال اقتحامها للمستشفى. ولا تزال الدبابات الإسرائيلية متمركزة في مكان قريب.

عملية عسكرية إسرائيلية في شمال الضفة الغربية

وفي الضفة الغربية، قُتل ثلاثة فلسطينيين فجر الخميس ومساء الأربعاء خلال عمليتين للجيش الإسرائيلي في مخيمي طولكرم ونور شمس في شمال الضفة الغربية، وفق ما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية ولجنة شعبية. وينفذ الجيش الاسرائيلي عمليات عسكرية بشكل متواصل في شمال الضفة الغربية، وتحديدا في مخيمات طولكرم وجنين ونور شمس، يستخدم خلالها الطائرات المسيرة وفي بعض الأحيان طائرات حربية.

حماس ترفض فكرة وقف موقت لإطلاق النار لكن مع وقف دائم للحرب

من جانب آخر أكد القيادي في حركة حماس طاهر النونو الخميس أن الحركة ترفض فكرة  "الوقف المؤقت للحرب"  في قطاع غزة لكنها مع أي اقتراح يفضي إلى وقف دائم لها. وقال النونو لوكالة فرانس برس إن "فكرة الوقف المؤقت للحرب ثم العودة إلى العدوان من جديد سبق أن أبدينا رأينا فيها، حماس مع الوقف الدائم للحرب وليس المؤقت".

وأكد النونو أنه إذا دعا الوسطاء حماس إلى الاستماع لعروض واقتراحات جديدة فإن "حماس ستلبي هذه الدعوة". لكن النونو شدد على أن موافقة حماس على أي عرض مشروطة بأن "تلبى المطالب الأربعة للمقاومة".

ووفقا للقيادي فإن هذه المطالب متمثلة  بوقف إطلاق النار  والانسحاب من قطاع غزة وعودة النازحين وإدخال المساعدات بكميات كافية وصفقة جادة لتبادل الأسرى، تمهيدا لإعادة إعمار القطاع". وأوضح النونو أن الفريق القيادي الذي يدير ملف المفاوضات في حماس "ما زال نفسه برئاسة خليل الحية".

 وتجري مصر وقطر بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية مشاورات مع حماس وإسرائيل في سبيل استئناف المفاوضات غير المباشرة وتقريب وجهات النظر للطرفين من أجل الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، على ما تقول مصادر مصرية وقطرية.

قتلى في شمال إسرائيل في هجوم صاروخي من لبنان

وفي إسرائيل، أعلن رئيس المجلس الإقليمي في بلدة المطلة بشمال إسرائيل الخميس مقتل خمسة أشخاص في هجوم صاروخي من لبنان. وأكد رئيس المجلس الإقليمي ديفيد أزولاي لوكالة فرانس برس مقتل خمسة أشخاص هم مزارع محلي وأربعة عمال زراعيين أجانب. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان "تم تحديد قذيفتين تعبران من لبنان نحو منطقة مفتوحة".

مقتل 6 مسعفين من هيئتين تابعتين لحزب الله وحركة أمل

في المقابل، استهدفت سلسلة غارات الخميس منطقة الحوش الواقعة جنوب شرق مدينة صور الساحلية، وفق ما أفاد مصوّر متعاون مع وكالة فرانس برس، وذلك في أعقاب إنذار أصدره الجيش الإسرائيلي لإخلاء عشر بلدات وقرى في جنوب لبنان.

 وأفاد المصور عن دوي أربع انفجارات على الأقل في منطقة الحوش، تزامنا مع حركة نزوح "كثيفة" للسكان وتحديدا من مخيّم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين المجاور والمشمول بإنذارات الإخلاء الإسرائيلية، وفق الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.

وقتل 6 مسعفين من هيئتين صحيتين تابعتين لحزب اللهوحركة أمل الخميس في غارات اسرائيلية على جنوب لبنان، على ما أفادت وزارة الصحة اللبنانية في بيانات منفصلة، ليرتفع بذلك عدد المسعفين القتلى منذ بدء التصعيد في لبنان قبل أكثر من عام إلى 178.

وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".

ع.غ/ع.ش (رويترز، أ ف ب)