قطر "تقبل" جهود الوساطة في ظل مساعٍ دولية لاحتواء الأزمة
٦ يونيو ٢٠١٧قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اليوم الثلاثاء (السادس من يونيو/ حزيران 2017) إن الدوحة مستعدة لقبول جهود الوساطة لتخفيف التوتر بعد أن قطعت دول عربية كبرى العلاقات معها مضيفا أن أمير قطر أرجأ خطابه لمنح الكويت فرصة للعمل على إنهاء التوترات الإقليمية.
وتحدث الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر هاتفيا الليلة الماضية مع الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت، وقرر تأجيل إلقاء كلمة للشعب القطري كما طُلب منه. كما قررت الدوحة عدم الرد بإجراءات مماثلة.
وتسعى الكويت الدولة العضو في مجلس التعاون الخليجي حاليا إلى التوسط من أجل احتواء أسوء أزمة تعصف بالمجلس الخليجي منذ إنشاءه عام 1981.
وسبق للكويت أن توسطت بين الدوحة والرياض عام 2014 حين سحبت السعودية والبحرين ودولة الإمارات سفراءها من الدوحة متهمة قطر بدعم جماعات متشددة. وخلافا للأزمة الحالية لم تُقطع آنذاك العلاقات في مجال النقل ولم يُطرد القطريون.
وإلى جانب الكويت عرضت بعض الدول القيام بجهود الوساطة، وعلى رأسها الولايات المتحدة، إذ ذكرت متحدثة عن البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترامب ""ملتزم بمواصلة التباحث مع جميع الأشخاص والأطراف المعنية" في هذه الأزمة.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدوره، أجرى سلسلة اتصالات مع عدد من القادة، "آملا في أن يتم حلّ الخلافات"، حسبما أعلنت وكالة "الأناضول" التركية للأنباء صباح الثلاثاء.
ومعروف عن تركيا، علاقتها الوثيقة مع قطر في العديد من المجالات، من أبرزها التعاون بشأن سوريا والعلاقات التجارية.
وأجرى أردوغان اتصالات بكل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وكذلك العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، كما أجرى اتصالا بأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
ولم يجر أردوغان اتصالات مع أي من الإمارات ومصر. وكان إبراهيم قالين المتحدث باسم أردوغان قد أعرب عن أمله في أن تعيد الدول تقييم علاقاتها على أساس التضامن والوحدة وتجنب الشائعات.
وقطعت السعودية والبحرين والإمارات واليمن ومصر العلاقات مع قطر، متهمة إياها بدعم "الإرهاب" والتدخل في شؤونها.
وردت قطر بإبداء أسفها واستغرابها إزاء هذه الخطوة، مشددة على أن "هذه الإجراءات غير مبررة وتقوم على مزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة".
و.ب/ح.ز (رويترز، د ب أ، أ ف ب)