Piëch verhinderte Einigung über Einstieg Katars bei Porsche
١٧ يونيو ٢٠٠٩قال الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية أن اتفاقاً بين قطر وشركة بورش الألمانية للسيارات سوف تتضح معالمه في غضون "أسبوعين أو ثلاثة"، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الألمانية. جاء ذلك في حديث له ضمن اللقاء التشاوري الثالث مع رجال الأعمال القطريين والذي عقد مساء أمس الثلاثاء (16 يونيو/حزيران) في الدوحة وبحث تفعيل دور القطاع الخاص القطري في التنمية.
وقال آل ثاني: "لا نزال نتناقش بشأن الحصة. وفقاً للاتفاق القانوني بين الطرفين فإنه غير مسموح لأي منهما بالإفصاح عن أي معلومات عن الصفقة قبل إتمامها." وكانت مجلة دير شبيجل الألمانية قد سبق وقالت في وقت سابق من الشهر الجاري إن غالبية أفراد عائلتي بورشه وبيش، اللتان تسيطران على بورشه، تؤيد أتمام صفقة الاستحواذ مع قطر.
غير أن صحيفة فاينانشال تايمز دويتشلاند قالت في عددها الصادر أمس الثلاثاء إن فرديناند بيش أحد ملاك شركة بورشه يعارض اتخاذ قرار سريع بشأن الصفقة مع قطر. وامتنعت بورشه عن التعليق على الأمر بخلاف قولها إنها تجري محادثات حصرية مع قطر بشأن بيع حصة في الشركة.
توجه خليجي لاستثمار عوائد النفط
ومن شأن الصفقة بين قطر والعائلتين أن تمهد الطريق أمام تخلي العائلتين عن السيطرة على شركة بورشه، حيث ترغب قطر في الحصول على 25 بالمائة من أسهم الشركة وفقا لوكالة الأنباء الألمانية، وفي نظير ذلك ستحصل الشركة على سيولة تمكنها من خفض ديونها مما يدعم من فرصتها للاندماج مع شركة فولكسفاجن ايه.جيه أكبر مصنع للسيارات في أوروبا. يُذكر أن الشركة تحتاج إلى سيولة جديدة للمساعدة على معالجة ديون صافية تبلغ تسعة مليارات يورو (12.50 مليار دولار)، تراكمت عليها أثناء محاولتها رفع حصتها في فولكسفاجن.
ويوضح اهتمام قطر بحصة بورشه الدور المتنامي الذي تلعبه البلدان العربية في شركات صناعة السيارات الألمانية بعد أن اشترت شركة الاستثمارات البترولية الدولية المملوكة لحكومة أبوظبي حصة قدرها 9.1 بالمائة في شركة دايملر في مارس/ آذار الماضي مما يجعلها أكبر مساهم في الشركة بعد الكويت.
وتتطلع صناديق الثروة السيادية وشركات الاستثمار بدول الخليج العربية التي منيت بخسائر من استثماراتها في شركات مثل سيتي جروب إلى القيام بمشروعات جديدة في ظل بحثها عن صفقات وسبل لتحقيق عوائد على الدخل من النفط.
(ه ع ا/د ب ا/رويترز)
تحرير: عماد م. غانم