قطرات للعين كبديل لنظارات القراءة
١٦ ديسمبر ٢٠٢١في سن مبكرة، تكون العيون السليمة قادرة على التكيف مع مسافات مختلفة بسهولة. فحدقة العين تتسع وتضيق أمام حجم الإضاءة. لكن قدرة حدقة العين على التركيز تتناقص بمرور السنين. حالها في ذلك حال جميع أعضاء الجسم.
عدسة العين هي جزء من نظامنا البصري وتتميز بالمرونة ويمكنها التكيّف مع مسافات مختلفة. ومع ذلك، فإنها وبعد سن الأربعين، تبدأ في فقدان مرونتها وقدرتها على التركيز من القريب إلى البعيد والعكس صحيح.
بالنسبة لمعظم الناس، يصعب رؤية الأشياء بوضوح ضمن مسافة القراءة العادية - وهي علامة الإصابة بـ "طول النظر الشيخوخي"، إذ تفقد العين القدرة على تغيير بؤرتها لرؤية الأشياء.
قطرات للعين بدلاً من النظارات
في هذه الحالة تكون نظارات القراءة هي الحل. واليوم هناك بديل آخر يحمل اسم "Vuity". إنه دواء جديد وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على استخدامه لعلاج قصر النظر الشيخوخي. وهو عبارة عن قطرات للعين التي من المفترض أن تجعل نظارات القراءة غير ضرورية.
تتمثل طريقة الاستعمال في وضع قطرة واحدة في كل عين مرة واحدة في اليوم. وتكون هذه القطارات فعّالة بعد نحو ربع ساعة، اذ يستمر تأثيرها في العين ما بين ست إلى عشر ساعات، وهو جزء كبير من اليوم. وإذا أثبتت القطرات فعّاليتها من خلال الممارسة اليومية، فإنها قد تجعل من نظارات القراءة شيئاً من الماضي - على الأقل لجزء كبير من اليوم ولفترة معينة من الحياة فقط.
أظهرت الدراسات أن القطرات تعمل بشكل جيد خاص لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و55 عاماً. بعد ذلك، غالباً ما تكون نظارات القراءة ضرورية مرة أخرى.
مادة بيلوكاربين ليست شيئا جديداً، يتم استخدامه كما هيدروكلوريد بيلوكاربين في قطرات العين Vuity. عُرف بيلوكاربين في طب العيون منذ عام 1875. ولطالما استخدم لعلاج الغلوكوما، وهي حالة مرتبطة بزيادة ضغط العين.
قطرات العين للقراءة لا تخلو من الآثار الجانبية
تكلّف القطرات ما يعادل حوالي 70 يورو. وهي كافية لفترة علاج مدتها 30 يوماً. قطرات العين لعلاج قصر النظر الشيخوخي قد تكون وسيلة للتخلص من نظارات القراءة التي لا تحظى بشعبية في الدول الغنية. ومع ذلك، فبالنسبة للناس في البلدان الفقيرة، لا يمثلون بديلاً لأسباب تتعلق بالتكلفة وحدها، بل يمثلون الحل لمشكلة الرفاهية أكثر من كونهم ضرورة ملحة.
لكن السعر ليس التأثير السلبي الوحيد. لقد ثبت أن للقطرات آثاراً جانبية أيضاً، فقد اشتكى بعض المشاركين في الدراسة التي تم إجراؤها من احمرار العيون والصداع، وواجه البعض الآخر صعوبة في تغيير التركيز بسرعة بين البعيد والقريب والعكس صحيح.
ر.ض/و.ب