قفزة في طلب تأشيرات الروس لألمانيا وفنلندا تمنع دخولهم

قال مصدر في وزارة الخارجية الألمانية اليوم الجمعة (30 سبتمبر/أيلول 2022) إن السفارات الألمانية في الدول المجاورة لروسيا سجلت قفزة في طلبات تأشيرات الدخول من المواطنين الروس منذ بدء التعبئة الجزئية في بلادهم من أجل الحرب في أوكرانيا.

وقال المصدر لرويترز: "نستطيع أن نؤكد (أن هناك) زيادة حادة في عدد الاستعلامات المرسلة إلى بعثاتنا الخارجية في المنطقة، خاصة بالبريد الإلكتروني والهاتف".

وفي بعض الحالات يذهب المواطنون الروس إلى السفارات بأنفسهم للاستعلام.

وفي وقت سابق ذكرت مجلة دير شبيغل الألمانية أن البعثات الألمانية في يريفان وأستانة وتبليسي وباكو ومينسك سجلت آلاف الطلبات للحصول على تأشيرات دخول لألمانيا منذ إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التعبئة الجزئية يوم 21 سبتمبر/أيلول.

وأضافت أنها لم تحصل على رقم محدد بعد أن صار من المستحيل البت في الطلبات في مواعيد محددة مضيفة أن السفارات لم تعد تحدد مواعيد للمقابلات.

ويقال إن الوزاة تبحث زيادة عدد العاملين في البعثات الدبلوماسية في المدن الخمس للبت في الطلبات.

وقالت دير شبيغل إن السفارة الألمانية في العاصمة الجورجية تبلّيسي سجلت أكثر من 300 طلب تأشيرة مقدمة من مواطنين روس منذ بدء التعبئة الجزئية في منتصف الأسبوع الجاري ارتفاعاً من 10 إلى 20 طلباً شهرياً خلال الشهور القليلة الماضية.

فنلندا ترفض دخول الروس

من جانبها، أغلقت فنلندا حدودها أمام السياح الروس، في الدقائق الأولى من اليوم. وأعلنت الحكومة الفنلندية يوم الخميس أنه لن يتم السماح بعد الآن للسياح الروس بدخول البلاد، بعد منتصف ليل الخميس/ الجمعة. 

وسيتم تطبيق بعض الاستثناءات حتى يتمكن الروس من الاستمرار في الحضور لفنلندا لزيارة أفراد أسرهم المقربين أو للعمل أو لتلقي الرعاية الطبية، على سبيل المثال. وبحسب إحصاءات حرس الحدود الفنلندي، دخل عدة آلاف من الروس فنلندا خلال الأيام القليلة الماضية، وعاد عدد أقل من ذلك بكثير إلى بلادهم.

يشار إلى أن حدود فنلندا مع روسيا تمتد بطول نحو 1340 كيلومتراً، مما يجعلها الأطول بين جميع دول الاتحاد الأوروبي. وفرضت إستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا بالفعل قيوداً على دخول الروس في 19 أيلول/سبتمبر، مما منع المواطنين الروس الذين يحملون تأشيرات شنغن من الدخول لأغراض السياحة أو الأعمال التجارية أو الاحداث الرياضية أو الثقافية.

المفوضية الأوروبية تحدث إرشادات تأشيرات السفر

في سياق متصل، أعلنت المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية إيلفا يوهانسون اليوم، أن مخاطر أمنية تمثل السبب الرئيسى فى تحديث إرشادات تأشيرات السفر للمواطنين الروس الذين يدخلون الاتحاد الأوروبي.

وقالت يوهانسون في مؤتمر صحفي إن الضم غير الشرعي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأربع مناطق أوكرانية وتعبئته الجزئية قد تسببا في "تصعيد التهديد الأمني".

وأوضحت يوهانسون إن الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي مدعوة لفرض ضوابط منسقة وشاملة على المواطنين الروس على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي في التوصيات لتقييد إصدار التأشيرات.

وكشفت المفوضية الأوروبية الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي عن الإرشادات بناء على طلب من الدول الأعضاء بالتكتل على خلفية فرار مواطنين روس من التعبئة الجزئية التي أصدرها بوتين. وجاء في بيان صادر من المفوضية أن "التدفيق المتزايد على حدود الاتحاد الأوروبي" يطبق على "مواطنين روس يفرون من التجنيد العسكري".

وذكرت المفوضية إنه إضافة إلى التدقيق المتزايد على المواطنين الروس، يجب منع إصدار تأشيرات شينغن، التي تسمح بحرية السفر داخل الدول الست والعشرين الأعضاء بمنطقة شينغن، لأفراد يسعون للبقاء لمدة أطول من 90 يوماً.

ع.ح./ص.ش. (رويترز، د ب أ)