"قلب بشري" بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد

قد يبدو الأمر ضرباً من ضروب الخيال العلمي. غير أن العلماء مصرون على أنهم يوماً ما سيتمكنون من "نحت" أعضاء بشرية عبر الطابعات ثلاثية الأبعاد، مثل القلب أو الكلى أو الكبد، لاستخدامها في عمليات زراعة الأعضاء.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن أمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية من المسببات الرئيسية للوفاة في العالم، وقد تتمكن الأعضاء الصناعية في المساعدة والتغلب على مشاكل نقص الأعضاء ومخاطر رفض أجسام المرضى لهم.

وقال فريق من العلماء في جامعة تل أبيب إنهم قد تمكنوا بنجاح من "طباعة" نموذج أولي مصغر للقلب بواسطة طابعة ثلاثية الأبعاد باستخدام الأنسجة البشرية. وكان النموذج بحجم قلب أرنب تقريباً أو حبة كرز، وقادراً على الانقباض كالعضلات. غير أنه غير قادر على ضخ الدم.

وأوضح البروفيسور تال دفير، الذي قاد البحث، في مؤتمر صحفي: "لقد نجحوا سابقاً في طباعة ثلاثية الأبعاد لبنية القلب، ولكن دون خلايا أو أوعية دموية".

وابتكر الباحثون القلب باستخدام خزعة من الأنسجة الدهنية المأخوذة من أحد المرضى. إذ أكد دفير على أهمية استخدام أنسجة المريض للحد من مخاطر رفض العضو المزروع. غير أن العلماء قد قالوا إنه لا يزال أمامهم طريق طويل قبل التمكن من الخروج بقلب بشري مناسب لعمليات الزرع باستخدام هذه التقنية.

وقال فيليكس شونراث، طبيب من مركز القلب الألماني في برلين، لـDW: "لا تزال شبكة الأوعية الدموية المطبوعة الموضحة في هذه الدراسة محدودة".

ر.ض/ ي.أ