Reaktion auf die Iran-Raekten
٢٩ سبتمبر ٢٠٠٩قالت وزارة الخارجية الألمانية اليوم الاثنين ( 28 سبتمبر/ أيلول 2009) إن عملية إطلاق الصواريخ بعيدة المدى التي أعلنت عنها إيران "تدعو للقلق" ولا "توحي بالثقة". وقال المتحدث باسم الوزارة في برلين، ينز بلووتنر، إنه "في الوقت الذي تريد فيه طهران إجراء محادثات مع الدول الست حول السلام والاستقرار الإقليميين، فإنها تقوم بإجراء اختبارات للصواريخ". وتابع المتحدث قائلا "نه ومع اقتراب هذه المحادثات المقررة يوم الخميس القادم، فإن ما تقوم به طهران "لا يوحي بالثقة".
من ناحيته عرب منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا عن "قلقه" من التجارب الصاروخية الإيرانية وسط تنامي التوتر بشأن الطموحات النووية للجمهورية الإسلامية. وقال سولانا، على هامش اجتماع لوزراء الدفاع الأوروبيين في السويد التي ترأس الدورة الحالية للإتحاد الأوروبي، إن "كل ما يجري في هذا السياق مثير للقلق."
باريس تدعو إلى وقف التجارب الصاروخية فورا
وسارعت فرنسا إلى دعوة إيران إلى "التوقف فورا" عن "نشاطاتها التي تزعزع الاستقرار"، لاسيما التجارب على الصواريخ البالستية البعيدة المدى. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان إن فرنسا "تعرب عن قلقها الشديد" بعد إعلان إيران قيامها بإطلاق صواريخ من هذا النوع، مشيرة أن "هذه التجارب على الصواريخ لا يمكن إلا أن تعزز قلق بلدان المنطقة والأسرة الدولية".
وخلص البيان إلى القول "في هذا السياق ندعو إيران إلى اختيار نهج التعاون بدلا من المواجهة بالتوقف فورا عن تلك النشاطات التي تعزز الاستقرار بقوة وبالرد دون تأخير على مطالب الأسرة الدولية من أجل التوصل إلى حل تفاوضي حول الملف النووي".
لندن "قلقة" لكن " الأولوية للبرنامج النووي"
وفي لندن أعرب رئيس الوزراء البريطاني، غوردن براون عن "قلق" بلاده بعد عملية إطلاق الصواريخ الأخيرة، لكنه أكد أن الأولوية تبقى لبرنامج طهران النووي. وفي نفس السياق جاءت تصريحات وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند، الذي أعتبر التجارب الإيرانية على صواريخ بعيدة المدى عمل "غير مقبول"، لكنه أكد بدوره على أن الأولوية تبقى للمحادثات حول البرنامج النووي المقرر عقدها يوم الخميس المقبل.
وقال الوزير في تصريح لقناة "سكاي نيوز "ونقلته وكالة الأنباء الفرنسية، لا بد من أن الأمر يندرج ضمن "الاستفزازات السنوية" التي درجت إيران على القيام بها. وأضاف "لا شك في أن الأمر غير مقبول لكن لا يجب أن نبتعد عن المسألة الأساسية ألا وهي كيف ستتجاوب إيران في اجتماعها مع القوى الدولية يوم الخميس القادم". وتابع الوزير البريطاني قائلا: "الاختبار هذا الأسبوع ، هل هي جادة بشأن برنامج الطاقة النووية المدني أم أنها ستستمر بتجاوز القوانين الدولية، الأمر الذي يثير قليل الأسرة الدولية؟".
موسكو تحث على ضبط النفس
أما روسيا فقد سارعت إلى دعوة العالم إلى تجنب الانفعالات" في تعامله مع إيران، بعدما أجرت طهران تجارب صاروخية، وفقا لما ذكره مصدر بوزارة الخارجية الروسية. ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن المصدر قوله إن الوقت الآن " ليس وقت الاستسلام للانفعالات، من الضروري التزام الهدوء والاهم هو بدء عملية تفاوض فعالة". وقاومت روسيا الدعوات الأميركية لفرض عقوبات أشد على إيران بسبب برنامجها النووي، إلا أنها انضمت إلى الانتقادات الدولية لطهران الأسبوع الماضي بعد الكشف عن منشأة نووية سرية.
وكانت طهران قد أعلنت في وقت سابق من اليوم إجراء تجربة لإطلاق صواريخ من طراز "شهاب-3" و"سجيل" يصل مداها إلى 2000 كيلومتر. وهو ما يعتبره محللون في مجال الدفاع أنه قادر على الوصول إلى إسرائيل والقواعد الأمريكية بالخليج وأجزاء من أوروبا. وجاء ذلك بعد ارتفاع حدة التوتر بين الدول الغربية الكبرى وطهران على خلفية إعلان الأخيرة إنها تبني منشأة ثانية لتخصيب اليورانيوم.
( ج م/ أ ف ب/ دب أ/ رويترز)
مراجعة: طارق أنكاي