قلق أوروبي وعربي إزاء تطورات الوضع في ليبيا
١٩ مايو ٢٠١٤أعلن الاتحاد الأوروبي انه "قلق جدا" حيال "استمرار تدهور" الوضع في ليبيا حيث هاجمت مجموعة مسلحة مقر المؤتمر الوطني العام (البرلمان) الأحد 18 آيار / مايو 2014 ، بحسب متحدث باسم الاتحاد.
وصرح مايكل مان المتحدث باسم الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والدفاع كاثرين اشتون بالاتحاد الأوروبي في لقاء صحافي أن "الاتحاد الأوروبي قلق جدا حيال استمرار تدهور الوضع في ليبيا". وأضاف أن الاتحاد يدعو "جميع الأطراف إلى تجنب أي استخدام للقوة" والى "العمل معا" من أجل تعزيز احتمالات "انتقال ناجح" في ليبيا.
واستمر الوضع متوترا في طرابلس الاثنين بعد تعرض مبنى المؤتمر الوطني لهجوم مجموعة مسلحة طالبت بتجميد أعماله. كما ساد التوتر بنغازي (شرق) حيث شن اللواء المتقاعد خليفة حفتر الجمعة عملية ضد جماعات إسلامية مسلحة بكثافة جعلت من المدينة معقلا لها.
من جانبه أعرب نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية عن قلقه البالغ من تصاعد أعمال العنف في ليبيا. وندد الأمين العام في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه بالاعتداءات المتكررة والمتصاعدة خلال الأيام القليلة الماضية على مسؤولين ليبيين وعناصر الجيش والشرطة في أنحاء البلاد، رافضاً بشكل كامل استخدام العنف كوسيلة للتعبير عن الآراء السياسية .
إلى ذلك أغلقت السعودية الاثنين سفارتها وقنصليتها في طرابلس وأجلت كافة أعضاء بعثتها الدبلوماسية لدى ليبيا بسبب "الأوضاع الأمنية" الحالية في البلاد، حسبما أفادت وكالة الإنباء السعودية الرسمية.
من جانبها، أعلنت رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي "التزامها بالشرعية في ليبيا الجديدة، واستهجانها للأعمال الإرهابية التي تستهدف منتسبي الجيش وغيرهم من المواطنين، ودعمها للثوار الحقيقيين الذين يعملون لصالح الوطن وتحقيق إرادة الشعب".
في هذه الأثناء أعلنت قاعدة جوية في مدينة طبرق بشرق ليبيا في بيان نشر اليوم الاثنين على مواقع للتواصل الاجتماعي أنها قررت الانضمام لقوات اللواء السابق خليفة حفتر التي تقاتل إسلاميين متشددين، وفقا لوكالة رويترز. وأكد عاملون بالقاعدة مصداقية البيان، حسب الوكالة.
وفي ينغازي قال مدير مطار مدينة بنغازي بشرق البلاد إنه تقرر مد إغلاقه حتى 25 مايو أيار بسبب الاضطرابات. وكان المطار قد هوجم الليلة الماضية بصواريخ جراد.
م م / ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ، رويترز)