قلق ودعوات دولية لضبط النفس مع تصاعد القتال بين إسرائيل وغزة
١٢ مايو ٢٠٢١يتصاعد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة لليوم الثالث على التوالي، وسط دمار واسع في القطاع وارتفاع مستمر في حصيلة القتلى والجرحى الفلسطينيين.
فقد أعلنت وزارة الصحة في غزة عن ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين في القطاع إلى 53، من بينهم 14 طفلًا وثلاث سيدات، وإصابة 304 بجراح مختلفة.
في المقابل أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف أكثر من 500 هدف في قطاع غزة فيما رصد إطلاق 850 قذيفة صاروخية باتجاه أهداف إسرائيلية.
وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه "نفذ عملية معقدة وفريدة من نوعها للقضاء على عدد من القادة الكبار في حماس في مدينتي غزة وخانيونس يشكلون جزءاً مهماً من قيادة أركان قائد الجناح العسكري لحماس محمد الضيف".
وأمام هذا التصعيد العسكري الدامي، توالت ردود الأفعال الدولية. فقد قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في تغريدة "أحض إسرائيل والفلسطينيين على التراجع عن حافة الهاوية وضبط النفس"، مؤكداً أن "المملكة المتحدة قلقة جداً بشأن العنف المتزايد والخسائر في صفوف المدنيين ونريد وقف التصعيد بشكل عاجل".
كما كتب رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، في تغريدة: "أنا قلق جداً من تصاعد العنف الأخير والهجمات العشوائية"، وذلك بعدما تحادث هاتفياً مع الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين. وأضاف: "يجب إعطاء الأولوية لوقف التصعيد وتجنب الخسائر في الأرواح البشرية البريئة على الجانبين".
من جهتها، ولمواجهة "التصعيد المأساوي"، اعتبرت باريس أنه ينبغي على الولايات المتحدة التدخل. وقال وزير الخارجية الفرنسي للشؤون الأوروبية، كليمان بون، إن "من الواضح أنهم (الأمريكيون) هم الذين ما زالوا يملكون الروافع الدبلوماسية الرئيسية حالياً، رغم أنه ينبغي لأوروبا أن تكون أكثر حضوراً".
أما برلين، فأكدت "حق إسرائيل الدفاع عن النفس في وجه هجمات" حركة حماس الفلسطينية "في إطار الدفاع المشروع عن النفس". ورأى المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن زايبرت، أن الهدف من هذه الهجمات هو "القتل بشكل عشوائي وتعسفي".
بالمقابل دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى "خفض التصعيد" خلال محادثة مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان. وبحسب الكرملين، أعرب الرئيسان عن "قلقهما العميق إزاء استمرار القتال وزيادة عدد القتلى والجرحى". من جهتها، أشارت الرئاسة التركية إلى مواقف أكثر هجومية لإردوغان، الذي شدد خلال المحادثة الهاتفية مع بوتين على أنه "من الضروري أن يلقّن المجتمع الدولي إسرائيل درساً حازماً ورادعاً".
وكتبت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودا، في تغريدة: "ألاحظ بقلق بالغ تصاعد العنف في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وكذلك في غزة وحولها" معبرةً عن قلقها من "احتمال ارتكاب جرائم بموجب نظام روما" المؤسس للمحكمة.
ودانت منظمة التعاون الإسلامي، التي تتخذ من مدينة جدة السعودية مقراً لها، "بأشد العبارات الاعتداءات المتكررة التي تقدم عليها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني". كما استنكرت "مواصلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي لبرنامجها الاستعماري في بناء المستعمرات والسعي إلى الاستيلاء على أملاك الفلسطينيين بالقوة وتهجيرهم قسراً من ارضهم".
هـ.د/ ي.أ (أ ف ب، د ب أ)