قمة إيبيرية مثيرة: الإصرار الإسباني يواجه الطموح البرتغالي
٢٦ يونيو ٢٠١٢يتأهب المنتخب الإسباني اليوم الأربعاء (27 يونيو/ حزيران 2012) لمواجهة نظيره البرتغالي في الدور نصف النهائي بمدينة دونيتسك الأوكرانية. وفي حالة تأهله إلى النهائي، سيلتقي مع الفائز في المباراة الثانية من الدور نفسه والتي تجمع بين المنتخبين الألماني والإيطالي الخميس في العاصمة الأوكرانية كييف.
ويأمل المنتخب الإسباني في التأهل للنهائي ليصبح على بعد خطوة واحدة من تحقيق إنجاز غير مسبوق، بأن يكون أول منتخب يحصد ثلاثة ألقاب متتالية في البطولتين الكبيرتين (كأس العالم وكأس الأمم الأوروبية) حيث سبق له الفوز بلقب يورو 2008 ثم كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.
البرتغال تبحث عن لقبها القاري الأول
وتصطدم هذه الرغبة الإسبانية الجامحة بالطموح البرتغالي القوي بقيادة نجم الهجوم البرتغالي المتألق كريستيانو رونالدو. ويتسم اللقاء الإيبيري غدا بقدر كبير من الإثارة في ظل العدد الهائل من النجوم بين صفوف كل من الفريقين والطريقة المتوقعة من كل من الفريقين في التعامل مع اللقاء.
وفيما تمثل مباراة الغد خطوة جديدة للمنتخب الأسباني نحو تحقيق لقبه الكبير الثالث على التوالي، فإن المنتخب البرتغالي يسعى إلى تحقيق الحلم وإحراز اللقب الأول له في البطولة الأوروبية، بعدما أهدر هذه الفرصة سابقا في يورو 2004 عندما استضافت بلاده البطولة بخسارته أمام المنتخب اليوناني في المباراة النهائية.
وإلى جانب ذلك، يمتلك كلا الفريقين سجلا بارزا في مواجهة الآخر خاصة في السنوات القليلة الماضية. وكانت آخر المواجهات الرسمية بين الفريقين لصالح المنتخب الأسباني حيث تغلب على نظيره البرتغالي (1/0) في دور الستة عشر لكأس العالم 2010، بينما كانت آخر لقاءات الفريقين على الإطلاق لصالح المنتخب البرتغالي الذي تغلب على نظيره الأسباني (4/0) وديا في العام الماضي.
استبعاد وقوع مفاجآت بخصوص تشكيلة المنتخبين
ورغم تأهله للمربع الذهبي، لم يقدم المنتخب الإسباني حتى الآن أفضل مستوياته في البطولة الحالية. وسيكون مطالبا بالحد من خطورة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، مهاجم ريال مدريد الإسباني، الذي نجح في محو الصورة الهزيلة التي ظهر عليها في بداية البطولة الحالية وحقق طفرة رائعة في أداء الفريق بالمباراتين الماضيتين، حيث سجل هدفين قاد بهما منتخب بلاده للفوز (2/1) على هولندا في ثالث مباريات الفريق بالدور الأول ثم سجل هدف الفوز (1/0) على التشيك في دور الثمانية.
ولا يبدو أن تشكيل أي من الفريقين سيشهد أي مفاجآت. وإذا كان هناك احتمال لذلك، فإنه سيتعلق بالجدل المتكرر في المنتخب الأسباني بشأن اللعب برأس حربة صريح أو الاعتماد على سيسيك فابريغاس كمهاجم. وما زال فيرناندو توريس هو الخيار الأول لمديره الفني فيسنتي دل بوسكي في حالة الاستقرار على الدفع بمهاجم صريح بينما سيكون فابريغاس جاهزا في حالة عودة دل بوسكي لنفس الطريقة التي استهل بها مشواره في البطولة الحالية.
وفي المقابل، سيكون هوغو ألميدا هو المرشح الأبرز للعب بجوار رونالدو وناني بدلا من المهاجم البرتغالي المصاب بوستيغا. ويلعب ميغيل فيلوسو وجواو موتينيو في وسط الملعب لمنح زميلهما راؤول ميريليس حرية أكبر في الحركة. وفي الدفاع ، يأمل بيبي وبرونو ألفيش في الحفاظ على المستوى الراقي الذي قدماه في البطولة حتى الآن.
(ع.ش/ د ب أ)
مراجعة: أحمد حسو