قمة الخرطوم تؤكد على "احترام إرادة شعب" جنوب السودان
٢٢ ديسمبر ٢٠١٠أكدت قمة الخرطوم الرباعية، التي عقدت أمس الثلاثاء ( 21 ديسمبر/ كانون الأول) في بيانها الختامي على ضرورة "احترام إرادة شعب جنوب السودان" سواء قرر الانفصال أو البقاء في إطار السودان الموحد. القمة، التي عقدها الرئيس السوداني عمر البشير مع نضيريه المصري حسني مبارك والعقيد الليبي معمر القذافي بحضور الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز ومشاركة رئيس حكومة الجنوب سلفا كير، دعت إلى ضرورة الحفاظ على "الروابط العضوية" بين الشمال والجنوب أياً كانت نتيجة الاستفتاء حول تقرير مصير جنوب السودان، المقرر إجراؤه في التاسع من كانون الثاني/يناير المقبل.
تنفيذ استحقاقات اتفاق السلام
وجدد القادة المشاركون في القمة أولويات استيفاء استحقاقات اتفاقية السلام الشامل في جنوب السودان وإجراء استفتاء الجنوب بشفافية تامة وبما يعكس إرادة شعب الجنوب في البقاء في إطار الوحدة أو الانفصال السلمي.
من جانبه، صرح وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن مباحثات القادة في الخرطوم "عبرت عن ارتياحهم لحرص طرفي اتفاق السلام على مواصلة العمل المشترك لاستكمال ترتيبات إجراء الاستفتاء في مناخ من الثقة المتبادلة (...) والاتفاق على ترتيبات العلاقات المستقبلية بين الشريكين". وأضاف الوزير المصري، في تصريحات عقب القمة، أن شريكي السلام في السودان أكدا التزامهما بتنفيذ باقي استحقاقات اتفاق السلام الشامل وإقامة علاقات تعاون في كافة المجالات تتأسس على هذه الاعتبارات أيا كانت نتائج الاستفتاء. وأوضح أبو الغيط أن قادة الدول الأربع المشاركة في القمة تعهدوا بالعمل على تنمية ودعم التعاون بين الشريكين والمساهمة الفاعلة في تحقيق التنمية الاقتصادية وإعادة البناء في جنوب السودان وشماله".
( ع.ج.م/ د ب أ/ رويترز/ أ.ف.ب)
مراجعة: شمس العياري