قوات حفتر تستعد لـ"معركة حاسمة" في بنغازي
٦ سبتمبر ٢٠١٤أكد العقيد محمد حجازي الناطق الرسمي باسم ما يسمى بـ"الجيش الوطني الليبي" في مدينة بنغازي شرق ليبيا، أن قوات الجيش التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر على وشك شن "معركة حاسمة" لاجتياح بنغازي وطرد الميليشيات المسلحة والمتطرفة الموجودة فيها.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" في عددها الصادر اليوم السبت عن حجازي قوله إن قوات "الجيش الوطني الليبي" نجحت على مدى اليومين الماضيين في إنزال هزيمة كبيرة وإلحاق خسائر فادحة بالمتطرفين على مستوى المقاتلين والعتاد العسكري. وقال حجازي إن "قواتنا تتقدم في مختلف المحاور والاتجاهات.. قتلنا أكثر من 200 من الخوارج المتطرفين.. حملتنا العسكرية مستمرة ونحن بصدد القيام بعملية اجتياح لبنغازي".
وأرجع حجازي تأخر الحسم العسكري في المواجهات الضارية بين قوات "الجيش الوطني" والمتطرفين إلى تحصن هؤلاء بالمناطق السكنية، مؤكدا أن الجيش يتفادى قصف المناطق المأهولة بالسكان حرصا على سلامة المدنيين. وأضاف :"قواتنا ما زالت مسيطرة على قاعدة بنينا الجوية"، نافيا بذلك مزاعم ما يسمى بـ"مجلس شورى ثوار بنغازي" الذي يضم مقاتلين من تنظيم "أنصار الشريعة" وعدة ميليشيات إسلامية متطرفة متحالفة معه، عن اقتراب المتطرفين من القاعدة الجوية.
وكشف حجازي النقاب عن وصول متطرفين من مقاتلي "درع ليبيا الوسطى" ومدينة مصراتة بغرب ليبيا إلى مدينة بنغازي مؤخرا للانضمام لصفوف المتطرفين، موجها انتقادات عنيفة لمصراتة ووصفها بأنها مدينة "خارجة عن الشرعية وتصدر الإرهاب". كما كشف حجازي أيضا عن أن مقاتلين من تنظيم "داعش" المتطرف أيضا ويحملون الجنسيات الباكستانية والجزائرية والمصرية، قد انضموا حديثا إلى الجماعات المتطرفة في مواجهة قوات "الجيش الوطني الليبي"
وكان اللواء حفتر قد بدأ "عملية الكرامة" في منتصف أيار/مايو الماضي لتطهير ليبيا ممن وصفهم بالمتطرفين والمتشددين الإسلاميين.
على صعيد متصل أكد تقرير للأمم المتحدة أن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان ارتكبت خلال اشتباكات في مدينتي طرابلس وبنغازي الليبيتين كانت لها عواقب كارثية على المدنيين. واتهم التقرير المسلحين بالقيام بقصف عشوائي ومهاجمة أهداف مدنية وقصف مستشفيات وخطف مدنيين والقيام بعمليات تعذيب وقتل تعسفي للمدنيين وبينهم نساء وأطفال.
ا ف/ع.ج.م (د ب أ) ، (أ ف ب )