قوات هادي تواصل تقدمها ومخاوف من نقص المساعدات
٥ أغسطس ٢٠١٥تابعت القوات اليمنية الموالية للرئيس المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي الأربعاء (الخامس من آب/ أغسطس 2015) عمليات تعقب المتمردين الحوثيين وحلفائهم الذين يستمرون بالانسحاب بعد أن خسروا مدينة عدن وقاعدة العند الجوية الأكبر في البلاد، بحسب مصادر عسكرية. كما تحاصر القوات الموالية لهادي المتمردين الحوثيين وحلفاءهم من قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، في منطقة وادي الحسيني الواقعة على الطريق بين الحوطة والعند.
وسقطت قاعدة العند الإستراتيجية بعد هجوم شنته قوات هادي مدعومة من طيران وسلاح التحالف العربي الذي تقوده السعودية، وذلك بحسب وزارة الدفاع اليمنية. وتعتبر خسارة قاعدة العند ضربة قاسية للحوثيين الذين كان أكد زعيمهم عبد الملك الحوثي الأحد قبل سقوط القاعدة أن "الخرق الذي حققه العدو في عدن سيفشل، (إنه) عارض وقتي سيزول".
وقتل 39 متمردا على الأقل و17 مقاتلا مواليا خلال الساعات الـ 24 الأخيرة في المعارك العنيفة في الحوطة بحسب مصادر طبية وعسكرية.
مخاوف من نقص المساعدات في الشمال
في غضون ذلك يخزن السكان في العاصمة اليمنية صنعاء إمدادات الغذاء والوقود الشحيحة بعد أن قررت الحكومة اليمنية، التي تعمل من الخارج تحويل مسار سفن المساعدات من المناطق الشمالية التي يسيطر عليها الحوثيون إلى المناطق الموالية لها في الجنوب.
وأكدت مصادر في الحكومة اليمنية القرار رغم عدم وجود إعلان رسمي. وقالت وزيرة الإعلام اليمنية إنه سيتم تحويل الرحلات الجوية التجارية من العاصمة إلى ميناء عدن في الجنوب. وجاءت القرارات بعد أن حقق مقاتلون جنوبيون مكاسب خاطفة في المعارك ضد مقاتلي جماعة الحوثي في جنوب البلاد وذلك بدعم من ضربات جوية وأسلحة قدمتها دول الخليج المجاورة.
وهرع سكان العاصمة لشراء احتياجاتهم الغذائية من المحلات في الوقت الذي قفز فيه سعر العشرين لترا من البنزين في السوق السوداء من 20 دولارا إلى 60 دولارا في الأيام القليلة الماضية مقارنة بالسعر الرسمي البالغ 15 دولارا.
ع.ش/ أ.ح (أ ف ب، رويترز)