قيادي من حزب ميركل يهدد بفرض عقوبات على روسيا بسبب سوريا
١٨ فبراير ٢٠٢٠قال نوربيرت روتغن، المنتمي للحزب المسيحي الديمقراطي المنتمية إليه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، في تصريحات لصحيفة "بيلد" الألمانية الصادرة اليوم الثلاثاء (18 فبراير/ شباط 2020) إن هذا الإحجام مخزي "وضد مصالحنا الأمنية"، وأضاف: "إذا استمرت الجرائم، يتعين أن يكون هناك عقوبات ضد روسيا".
وبدأت قوات الرئيس السوري بشار الأسد العام الماضي هجوما على إدلب. ورغم الهدنة، واصلت القوات الهجمات بدعم من السلاح الجوي الروسي خلال الأسابيع الماضية. وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، يعيش في إدلب نحو ثلاثة ملايين مدني.
وفر العديد منهم مرة واحدة على الأقل من القوات الحكومية، حيث يخشون الملاحقة والقمع. وتعتبر إدلب المعقل الأخير الرئيسي للمسلحين من مليشيات هيئة تحرير الشام المقربة من تنظيم القاعدة.
وقال روتغن، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني، "القصف المستهدف للمدنيين عبر سلاح الجو الروسي جريمة حرب مخزية... من الضروري الآن ممارسة أقصى الضغوط السياسية والاقتصادية على روسيا لوقف قصف المدنيين".
في سياق متصل، وصف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ الأزمة في شمال غربي سوريا بأنها "بلغت مستويات جديدة تثيرالرعب"، ودعا مجلس الأمن إلى تسوية خلافاته ووضع مصلحة "الإنسانية" أولا. وأضاف مارك لوكوك، في بيان على موقع الأمم المتحدة الإليكتروني "أن عدد النازحين منذ الأول من كانون الأول / ديسمبر بلغ 900 ألف معظمهم نساء وأطفال"، موضحا أن "هؤلاء يُجبرون على النوم في العراء بسبب اكتظاظ المخيمات جميعها، ويضطرون لتحمّل درجات الحرارة المنخفضة إلى حدّ التجمّد".
وأشار المسؤول الأممي إلى أن "الأمهات يلجأن إلى حرق المواد البلاستيكية لتدفئة أبنائهن. ويموت أطفال رضع بسبب البرد." وأعرب لوكوك عن أمله في "تجاوز أعضاء مجلس الأمن، وأصحاب النفوذ على الأطراف المتحاربة، خلافاتهم وتغليب المصلحة الجماعية من أجل الإنسانية بدلا من المصالح الفردية".
ولفت إلى أن "العنف في شمال غربي سورية لا يفرق بين أحد، وقد تم استهداف المرافق الصحية والمدارس والمناطق السكنية والمساجد والأسواق. وتسببت الحرب في تعليق الدراسة، وإغلاق الكثير من المرافق الصحية، وزادت من مخاطر تفشي الأمراض، إضافة إلى تهاوي البنى التحتية". وشدد لوكوك على أن وقف إطلاق النار هو الخيار الوحيد "لتجنّب أكبر قصة رعب إنساني في القرن الحادي والعشرين".
ع.ش/ ح.ز (د ب أ)