كأس آسيا: العراق والإمارات حلم عربي في دور الثمانية
٢٠ يناير ٢٠١٥انتهت الثلاثاء (19 يناير/كانون الثاني 2015) منافسات الدور الأول من بطولة آسيا لكرة القدم المقامة حليا في أستراليا، لتتأهل كل من كوريا الجنوبية وأستراليا (عن المجموعة1)، الصين وأوبكستان (عن المجموعة 2)، وذلك إلى جانب إيران والإمارات (المجموعة 3) واليابان والعراق (المجموعة 4). وهذا يعني عربيا أن منتخبات فلسطين والأردن والسعودية وعُمان والكويت وقطر والبحرين قد ودعت بطولة آسيا، في ما لم ينجح سوى حامل لقب نسخة 2007 ، المنتخب العراقي، وكما كان متوقعا في فرض اسمه على قائمة الفرق المشاركة في الدور الثاني للبطولة، وذلك إلى جانب الإمارات التي قدمت مستوى طيب وحلت ثانية في ترتيب المجموعة الثالثة خلف إيران.
لا تقدم بالنسبة للكرة السعودية
وكان العرب قد استبشروا خيرا في هذه البطولة التي تأهل إلي نهائياتها تسعة منتخبات من أصل 16 منتخبا، لكن الحظ لم يحالف إلا منتخبين اثنين كانا أصلا في مجموعتين تضم كل منهما ثلاثة منتخبات عربية وبالتالي كان لا بد أن يتأهل منتخب عربي من كل منهما. وإذا لم يترك خروج قطر والبحرين والأردن وفلسطين صدى كبيرا لدى المتابعين، فإن عدم تأهل السعودية إلى دور الثمانية فاجأ الجمهور السعودي وأغضبه، فيما حمل ياسر القحطاني، هداف المنتخب السابق مسؤولية ما يجري للإتحاد السعودي، ونقلت عنه الوكالة الفرنسية قوله: "ما بني على باطل فهو باطل. من المستحيل تحقيق نتائج إيجابية في ظل تخبط التخطيط. كثرة تغيير الإدارات والمدربين خلال ثلاث سنوات أمر يبيّن ويثبت أن السياسية الإدارية والتخطيط للمنتخب من قبل الاتحاد لم يكن صحيحا".
الهزيمة أمام منتخب أوزبكستان (3-1)، قسمت ظهر البعير. صحيفة "الرياضية" سخرت من تصريحات أسامة هوساوي الذي قال: "هزمنا الأوزبك بأجسامهم القوية ونحتاج أن نشتغل على أنفسنا"، منوهة بأن السعودية سبق لها أن هزمت بالفعل الأوزبك بـ"أجسامهم القوية" عام 2000 بخماسية نظيفة، مع انتقاد وليد عبد الله ومحمد السهلاوي الذين تحدثوا عن سوء طالع وكأنهما وزملاءهما "لم يكونوا أشباحا على الملعب". وعلى ذات الصعيد كتبت جريدة الجزيرة "لا زال جيل السيارات الفارهة لا يحمل لنا أيّ أخبار مفرحة ومازال السيناريو يكرر نفسه، يتكرر ولا يتقدم ولو حتى خطوة إلى الأمام". في إشارة إلى فشل المنتخب السعودي للمرة الثانية على التوالي لبلوغ دور الثمانية لكأس آسيا.
فلسطين: خروج بطعم الانتصار
في المقابل، بدا المنتخب الفلسطيني فرحا بتحقيقه أجندته سواء على المستوى السياسي، حين تمّ عزف النشيد الوطني الفلسطيني لأول مرة في تظاهرة من هذا الحجم، أو على الصعيد الرياضي إذ اكتسب المنتخب العربي خبرة في مشاركة أولى في نهائيات البطولة. وسجل الفلسطيني جاكا جيشه هدفا تاريخيا لمنتخب بلاده أمام الأردن التي فازت في تلك المباراة (5-1).
أما الكويت فكان حظها بالأصل سيئا حين سقطت في مجموعة تضم كوريا الجنوبية وأستراليا، وبالتالي كان من المنطقي أن تتأهل الدول عن المجموعة الأولى على حساب الكويت. أما مدرب قطر، الجزائري جمال بلماضي، فيرى أن الأخيرة دفعت ثمن خروجها المبكر بسبب كثرة المشاركات في فترة زمنية قصيرة، وذكر لوكالة فرنس برس: "في عام واحد خضنا ثلاث بطولات، وهذا كثير بالنسبة لمنتخب وطني. فزنا ببطولتين وهو أمر غير سهل. كأس غرب آسيا أقيم على أرضنا وكأس الخليج بالسعودية، والجميع يعلم مدى صعوبة الفوز هناك".
مهمة الإمارات الصعبة
الآن وفي دور الربع النهائي، تنتظر العراق الخميس القادم موقعة ساخنة ضد الجارة إيران متصدرة المجموعة الثالثة التي أحرزت على العلامة الكاملة بعد فوزها على البحرين (0-2)، ثم قطر (1-0)، فالإمارات (0-1). أما الأسوء حظا فهو منتخب الإمارات الذي سيواجه الجمعة منتخب "الساموراي"، المنتخب الياباني المدافع عن اللقب بعد أن ضمن هو الآخر العلامة الكاملة متصدرا مجموعته الرابعة. وليس هذا فقط، بل وأحرز سبعة أهداف دون أن تهتز شباكه ولا مرة واحدة.