كأس أوروبا 2008: اسبانيا تسحق روسيا وتبلغ النهائي الثالث في تاريخها
٢٧ يونيو ٢٠٠٨تأهل المنتخب الإسباني إلى نهائي بطولة كأس الأمم الأوروبية 2008 لكرة القدم المقامة حاليا في سويسرا والنمسا بعد فوزه على نظيره الروسي بثلاثة أهداف دون مقابل في المباراة، التي جرت اليوم الخميس في العاصمة النمساوية فيينا. وتأهل المنتخب الإسباني بذلك للمباراة النهائية التي تقام يوم الأحد المقبل على نفس الملعب، حيث يلتقي فيها مع نظيره الألماني، الذي أطاح أمس الأربعاء بالمنتخب التركي في المباراة الأولى من الدور قبل النهائي.
و بهذا الفوز أصبح المنتخب الإسباني على بعد خطوة واحدة من تحقيق حلم الفوز باللقب الأوروبي الثاني له، إذ فشل الفريق على مدار تاريخه في إحراز أي لقب في البطولات الكبيرة التي شارك فيها، باستثناء لقب البطولة الأوروبية الثانية التي استضافتها بلاده عام 1964 .
سيطرة ميدانية للفريق الأسباني
وبدأ الشوط الأول من المباراة بسيطرة ميدانية من الفريق الروسي لكنه لم يتمكن من اختراق الدفاع الأسباني، ولم تستمر فترة جس النبض كثيرا من جانب المنتخب الإسباني، إذ بدأ سريعا تبادل الهجمات مع منافسه. لكن المنتخب الروسي استسلم في الشوط الثاني أمام الهجوم الإسباني المكثف، لتهتز شباك الدب الروسي بثلاثة أهداف سجلها خافي هيرنانديز ودانييل جويزا وديفيد سيلفا في الدقائق 50 و73 و82.
الروس يخفقون مرتين أمام العقبة الإسبانية
أما المنتخب الروسي ففشل في الوصول للمباراة النهائية والتي لم يصل إليها منذ أن خسر منتخب الاتحاد السوفيتي السابق أمام نظيره الهولندي نهائي يورو 1988 قبل انهيار اتحاد الجمهوريات السوفيتية في أواخر الثمانينيات من القرن الماضي. وأكد المنتخب الإسباني بهذا الفوز تفوقه وجدد فوزه على المنتخب الروسي، إذ سبق له وأن تغلب على المنتخب الروسي بأربعة أهداف مقابل هدف يتيم في أولى مباريات الفريقين في إطار المجموعة الرابعة في الدور الأول للبطولة.
دفاع صلد وحارس متألق
وأثبت الهجوم الإسباني أن مهمة الدفاع الألماني في المباراة القادمة لن تكون سهلة على الإطلاق في المباراة النهائية، ومهمة هجوم الفريق الألماني ستكون صعبة هي الأخرى في مواجهة الدفاع الإسباني الصلد وحارس مرماه المتألق إيكر كاسياس، الذي لم تهتز شباكه سوى ثلاث مرات فقط على مدار خمس مباريات في البطولة.
الأسبان يحتفلون بالتأهل لنهائي يورو 2008
تدفق مشجعو كرة القدم في شوارع أسبانيا للاحتفال بفوز منتخبهم على نظيره الروسي، واحتفل المشجعون الأسبان بعد الفوز الكبير لمنتخبهم بمشاعر من الفخر، لكنهم أكدوا في الوقت نفسه أن المباراة النهائية تعد الخطوة الحاسمة للمنتخب الأسباني.
واحتشد أكثر من 25 ألف مشجع في ميدان بلازا دي كولون بالعاصمة الأسبانية مدريد لمتابعة المباراة من خلال شاشة عرض عملاقة، وكان اللون الأحمر هو السائد بين المشجعين.
وبمجرد انتهاء المباراة احتشد المشجعون في الساحات والميادين ولم يكونوا يصدقون ما شاهدونه عبر الشاشات التليفزيونية. وقال أحد المشجعين :"في يوم 29 (حزيران/يونيو) المنتخب الأسباني سيكون البطل" ، وقال آخر :"سيفعلونها هذا العام" ولفت مشجع آخر الانتباه إليه حينما قال :"لنمدد العقد مع (المدير الفني) لويس أراجونيس". ولم يكن أراجونيس يتمتع بشعبية بين الجماهير الأسبانية قبل شهور قليلة ، لكنه أصبح بطلا كبيرا لديهم بعدما قاد المنتخب لهذا الإنجاز.