كاتب جزائري يحث نتانياهو على زيارة رام الله من أجل السلام
١٦ أكتوبر ٢٠١١طالب الأديب والروائي الجزائي بوعلام صنصال في حفل تسليمه جائزة السلام من اتحاد تجارة الكتب في ألمانيا، بإنهاء الصراع في منطقة الشرق الأوسط. وقال بوعلام في الكلمة التي ألقاها بهذه المناسبة إن الشعوب لم تعد تقبل باستمرار الصراع العربي الإسرائيلي، الذي يعد أقدم الصراعات في العالم.
وحث الكاتب الجزائري صنصال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على تحقيق السلام مع الفلسطينيين، متسائلا في كلمته، التي ألقاها في مدينة فرانكفورت الألمانية، "ماذا سيحدث لو ذهب رئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو إلى مقر الرئيس الفلسطيني في رام الله وأعلن السلام"، وذلك في إشارة إلى الخطوة التي أقدم عليها الرئيس المصري الراحل أنور السادات حين قام بزيارة إلى إسرائيل.
وأعرب الكاتب الجزائري عن ثقته بأن الربيع العربي، الذي انطلق في تونس سيصل أيضا إلى تل أبيب ورام الله أيضا. وتنبأ بأن"يتحد الفلسطينيون والإسرائيليون في سياق الغضب الواحد، لكي يشهد الشرق الأوسط تحولا مشهودا وتسقط كل الأسوار تحت هدير الاحتجاج المهيب".
الربيع العربي يغير نظرة الإنسان للعالم
وقال صنصال أن ربيع الثورات العربية غير نظرة الإنسان للعالم وأنه قلب كل الموازين في العالم. وتنبأ الكاتب الجزائري بأن تمتد رياح الحرية حتى أقاصي الأرض، حتى الصين. وأضاف: "كل الناس في جميع أنحاء الأرض يريدون الديمقراطية.. فهم يرفضون سياسة الأمر الواقع ويستشيطون غضباً مما يحدث في العالم". وأعرب صنصال عن أمله في استمرار التحول داخل العالم العربي، مطالبا بسقوط جميع الحواجز بين الشعوب.
ويعد تكريم الكاتب الجزائري من اتحاد تجار الكتب أشارة مهمة من ألمانيا على تقديرها للحركة الديمقراطية، التي يشهدها العالم العربي منذ بداية العام الحالي. ويعتبر صنصال من بين المثقفين القلائل المقيمين في الجزائر والذين ينتقدون بشكل صريح الأوضاع السياسية والاقتصادية في بلادهم. وتحظر السلطات الجزائرية تداول ونشر روايات صنصال داخل البلاد.
يشار إلى أن صنصال هو ثاني كاتب جزائري بعد الروائية آسيا جبار، يحصل على هذه الجائزة الألمانية الهامة. وقد حضر حفل تسليم جائزة السلام للكاتب الجزائري عدة مئات من الضيوف، على رأسهم رئيس البرلمان الألماني نوربرت لامرت.
(م ا/ دب ا، ا ب د)
مراجعة: أحمد حسو